علامات استفهام حول علاقة سيف العرب بثوار ليبيا

رفض طريقة والده في قمع الاحتجاجات

TT

بينما أعلن نظام طرابلس أن أصغر أبناء القذافي، سيف العرب، قتل مؤخرا في غارة للناتو، فإن علامات استفهام ما زالت من دون إجابة، حول علاقة هذا الشاب بثوار ليبيا، بعد أن ترددت أنباء عن رفضه للطريقة التي تعامل بها والده في محاولة قمع الاحتجاجات الشعبية منذ يوم 17 فبراير (شباط) الماضي.

سيف العرب، الابن الثامن للعقيد الليبي معمر القذافي، من مواليد 1982، وهو أقل أبناء القذافي شهرة، وكان يعيش في ميونيخ بألمانيا حيث يدير عددا من المصالح والأعمال غير المعروفة لدى العامة، ويعرف عنه قضاء الكثير من وقته في الحفلات.

كان سيف العرب طالب دراسات عليا بكلية الاقتصاد، وليس عسكريا، وسقط قتيلا في غارة لقوات الناتو الليلة قبل الماضية، وذلك خلال قصف جوي شنته على منزل معمر القذافي. وقد أعلن التلفزيون الليبي الرسمي أنه قتل مع زوجته وثلاثة من أطفاله في قصف لحلف شمال الأطلسي على منزله أثناء وجود والده معمر القذافي هناك.

وأشيع أن سيف العرب التحق بالثورة الشعبية في بنغازي أواخر شهر فبراير الماضي منذ بداية الأحداث في ليبيا، غير أنه لم يجر نفي هذا النبأ أو تأكيده في حينه، ثم اختفت تلك الإشاعة تماما. وكان سيف العرب قد انضم إلى الثوار الذين يسيطرون على شرق ليبيا وجزء من الجنوب والغرب، بعد أن أعلن براءته من أبيه.

وكان القذافي قد أرسل سيف العرب إلى مدينة بنغازي الثائرة على رأس قوة عسكرية مجهزة لقمع الثوار هناك، لكنه انقلب على أبيه، وانضم إلى صفوف الثوار. وقال سيف العرب حينذاك إن على والده إما أن ينتحر أو أن يهرب إلى أميركا اللاتينية. جاء هذا في الوقت الذي أعلن فيه النائب العام الليبي عبد الرحمن العبار استقالته من منصبه احتجاجا على المجازر المرتكبة بحق الشعب، مؤكدا تمسكه بالعدل وإخلاصه للوطن والشعب.

وبالأمس، أعلن موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية، مقتل سيف العرب وثلاثة من أحفاد القذافي، في غارة جوية شنتها طائرات حلف شمال الأطلسي. وأوضح إبراهيم أن المقر المذكور استهدف بقوة هائلة، لافتا إلى أنها كانت «عملية مباشرة لاغتيال قائد هذه البلاد معمر القذافي».

وفي أول تعليق رسمي من قبل المعارضة على مقتل سيف العرب، قال العقيد أحمد عمر باني، المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي الليبي في وصفه لمشاعر المعارضين لنظام القذافي «إنهم سعداء لأن القذافي فقد ابنه في غارة جوية، وذلك إلى درجة أنهم أخذوا يطلقون النار في الهواء احتفالا بالحدث».