الجهاد: لدينا تحفظات على اتفاق المصالحة

عبد ربه: السلطة ومنظمة التحرير ملتزمتان بـ«نبذ العنف والإرهاب»

TT

قال رئيس وزراء حكومة غزة، إسماعيل هنية، إن وفد الحركة الذي توجه إلى القاهرة للمشاركة في التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية يحمل معه مرشحي الحركة لشغل منصب رئيس الحكومة والوزراء. وفي لقاء مع الصحافيين في غزة، قال هنية إن حكومته جاهزة لتقديم استحقاقات المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية «ترسو بالشعب الفلسطيني على بر الأمان»، وطالب هنية بضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل حكومة الوحدة بُعيد توقيع اتفاق المصالحة مباشرة، قائلا: «يفترض أن نبدأ اجتماعا لإعادة بناء (م. ت. ف) وتشكيل الحكومة في اليوم التالي من التوقيع على اتفاق المصالحة». وشدد هنية على شرعية سلاح المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أنه «لا مساس بسلاح المقاومة، ويجب أن لا نخضع للشروط الإسرائيلية».

ومن ناحيته قال خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، إن لدى حركته «ملاحظات» ستطرحها على اتفاق المصالحة المبدئي الذي تم التوصل إليه بين حركتي فتح وحماس. وفي تصريحات نقلها عنه موقع «فلسطين اليوم» التابع للحركة، قال البطش إن حركته معنية بالحفاظ على «الثوابت الوطنية والحق في المقاومة ضد الاحتلال». واستدرك البطش قائلا إن حركته ستشارك بقوة في توقيع اتفاق القاهرة «لأن أحد ثوابت الحركة هو وحدة الأمة والشعب الفلسطيني»، مشددا على أن الحركة «لن تكون معيقة للانقسام بأي حال من الأحوال، بل ستدعمه لضمان تنفيذه على أرض الواقع لطي السنوات السوداء الماضية». من ناحية ثانية أعلن في غزة أن حركتي فتح وحماس ستشاركان معا لأول مرة في تنظيم فعاليات إحياء ذكرى النكبة، منذ تفجر الانقسام الداخلي قبل 5 سنوات. وقال زكريا الأغا، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، إن نشطاء من حركتي فتح وحماس سيشاركون في حملة لجمع توقيعات على وثيقة تؤكد حق اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء والشتات إلى الديار التي هُجّروا منها. وشدد الأغا في حديث للصحافيين في غزة صباح أمس، الاثنين، على دور إنجاز اتفاق المصالحة في التشديد، على مسامع العالم، على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه في العودة إلى دياره ولن يفرط في ثوابته.

إلى ذلك، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبد ربه، إن السلطة الفلسطينية ومؤسساتها «ملتزمة بما وقعت عليه من اتفاقات وتنبذ العنف والإرهاب، ليس باعتباره شرطا للرباعية، بل جزءا من المبادئ الفلسطينية، خصوصا أن شعبنا يعاني من العنف والإرهاب الإسرائيلي». وفي تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين»، صباح أمس، قال عبد ربه: «الرئيس محمود عباس سيوضح للعالم من القاهرة يوم الأربعاء المقبل أن المواقف الفلسطينية لم تتغير بعد المصالحة، وأن القيادة ستتعاطى بإيجابية مع كل المواقف الدولية المسؤولة». وأكد عبد ربه أن الفشل سيكون مصير الحملة الإسرائيلية التحريضية ضد المصالحة؛ «لأن العالم لم يعد يقتنع بالتهريج السياسي الإسرائيلي الذي يهدف في الأساس إلى التهرب من الإجابة عن سؤال إنهاء الاحتلال والجدية في عملية السلام»، على حد تعبيره. وحذر عبد ربه من أن إسرائيل تحاول إبقاء الشعب الفلسطيني «ممزقا دائما حتى تستطيع مواصلة سياستها الاستيطانية في الضفة وفرض حصارها على قطاع غزة». وأضاف: «تهدف إسرائيل من خلال حملتها ضد المصالحة للتهرب من استحقاقاتها تجاه عملية السلام، وخصوصا أن نتنياهو مطالَب الآن من دول العالم بالرد على تساؤلات كثيرة ووضع رؤية لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية».

ليبرمان يسعى لتشكيل حلف من 7 دول في المتوسط لمواجهة تركيا