أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عن «مساع ناجحة» لتشكيل «جبهة تعاون» لسبع دول في منطقة البحر المتوسط تتطور إلى حلف مميز للتعاون الاقتصادي والأمني. ومع أن ليبرمان لم يفسر أهداف هذا الحلف، فقد أكد مقربون منه أنه «حلف في مواجهة الدور التركي في المنطقة»، علما بأن جميع الدول المشاركة فيها تشكو من حساسيات وإشكاليات من السياسة التركية.
والدول المشاركة في هذا الحلف، هي إسرائيل واليونان ومالطا وبلغاريا وقبرص، وهناك دولتان أخريان مرشحتان للانضمام إليه في القريب. وقد عقد ممثلون عن الدول الخمس المذكورة أول جلسة عمل لهم في العاصمة القبرصية نيقوسيا، الليلة قبل الماضية. وتم اجتماعهم بعد سلسلة لقاءات منفردة أجراها ليبرمان معهم، ثم جمعهم معا في «جلسة بلا ربطات عنق». وشارك في الجلسة، إضافة إلى ليبرمان، كل من: ماركوس كبريانو وزير الخارجية القبرصي، وديمتريس دراوتس، وزير الخارجية اليوناني، وطونيو بورج، وزير الخارجية في مالطا، وديمتري سنشر، نائب وزير الخارجية البلغاري.
وتحدث ليبرمان عن أهمية هذا الحلف لمواجهة «الأخطار التي تهدد المنطقة من دول تجري قياداتها حسابات ضيقة من خلال مصالح مؤقتة»، ثم دعاهم إلى مقاطعة أسطول الحرية الثاني الذي تنوي تركيا تفعيله، وكان مقررا إطلاقه في الشهر الحالي، لكن تركيا قررت تأجيله إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 12 الشهر المقبل.
وقال ليبرمان إن هذا الحلف يقوم على أساس اقتصادي ولكنه ذو أبعاد استراتيجية في كل القضايا الأخرى، بدءا بمكافحة الإرهاب وحتى التعاون مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وأضاف أن الوزراء الخمسة سيلتقون مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر، «وعندها آمل أن يصبح عددنا سبعة وزراء».