رئيس تركيا ينتقد الموقف الأوروبي بشأن تأشيرات دخول مواطنيه

قال: إن الاتحاد يتحدث مع روسيا وأوكرانيا ويتجاهل أنقرة حول هذه القضية

الرئيس النمساوي هاينز فيشر ونظيره التركي عبد الله غل أثناء مؤتمر صحافي في فيينا أمس. (رويترز)
TT

حث الرئيس التركي عبد الله غول الاتحاد الأوروبي، أمس، على تخفيف القيود المفروضة على تأشيرات دخول مواطني بلاده. وقال غول للصحافيين في فيينا، حيث التقى مع نظيره النمساوي هاينز فيشر أثناء زيارة رسمية للنمسا: إن الاتحاد الأوروبي يتحدث مع روسيا وأوكرانيا حول هذه القضية، ولكن لا يتحدث مع تركيا. وأضاف: «ذلك أمر لا يقوض من الثقة في تركيا، بل في الاتحاد الأوروبي».

وأشار الرئيس التركي إلى أنه على الرغم من انضمام بلاده إلى الاتحاد الجمركي التابع للاتحاد الأوروبي في عام 1995، لا يزال رجال الأعمال الأتراك يجدون صعوبة في الحصول على تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي. كان الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا قد اتفقا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على خطة عمل حول رفع قيود السفر. كما يجري الاتحاد محادثات مع روسيا في هذا الصدد.

على الرغم من العلاقات الاقتصادية القوية التي تربط بين النمسا وتركيا، توترت العلاقات بين الجانبين العام الماضي بسبب تحفظات النمسا على خطط انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

من جانبه، قال الرئيس النمساوي إن بلاده مهتمة بإجراء محادثات انضمام عادلة مع تركيا.

وأوضح فيشر قائلا: «لكن من ناحية أخرى، هذه مفاوضات صعبة، ولا يمكن لأحد، بما في ذلك الجانب التركي، التنبؤ بالنتيجة».

يُذكر أن محادثات انضمام تركيا متوقفة حاليا؛ نظرا لأن الاتحاد الأوروبي يرى أن التقدم الذي أحرزه الجانب التركي في مجال المنافسة غير كافٍ، وكذا بسبب النزاع بين تركيا وقبرص، الذي لم تتم تسويته حتى الآن.

وأشار غول إلى أن اقتصاد النمسا والاتحاد الأوروبي سيستفيد من عملية الانضمام. وقال: «بصورة عامة، ستصبح الكعكة أكبر»، مستشهدا بالاقتصاد التركي سريع النمو. كان جوزيه مانويل دوراو باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية، قد أعلن، أول من أمس، أن المسؤولين التنفيذيين بالاتحاد الأوروبي يدرسون السماح للدول الأعضاء بإعادة فرض بعض القيود الحدودية، استجابة لمطالب بمنح الدول مزيدا من السلطة الوطنية لوقف الهجرة.

ويمنح هذا الإعلان قوة دفع لحملة تشنها فرنسا وإيطاليا لإعادة فرض بعض القيود الحدودية، التي ألغيت بموجب اتفاقية شينغين عام 1995 مع مواجهتهما لطوفان من المهاجرين الفارين من القلاقل السياسية في شمال أفريقيا.

وفي رسالة إلى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية: إنه سيكون من الممكن السماح للدول بإعادة تطبيق قيود محدودة.

وأضاف باروزو: «إن الإعادة المؤقتة للحدود من الاحتمالات، شريطة أن يكون ذلك خاضعا لمعايير معينة ومحددة بشكل واضح يمكن أن تكون عنصرا لتعزيز حكم الاتفاقية»، حسب «رويترز».

وقال مصدر مطلع على الخطط: إن دول الاتحاد الأوروبي ربما تفرض بالفعل قيودا حدودية مؤقتة مثلما فعلت ألمانيا لوقف مثيري الشغب من مشجعي كرة القدم الأجانب الذين يزورون ألمانيا لحضور مباريات كرة القدم، لكن قواعد جديدة للاتحاد الأوروبي قد توسع من حرية الدول لفعل ذلك. ودفع وصول آلاف المهاجرين من شمال أفريقيا إلى فرنسا لإغلاق حدودها أمام القطارات التي تحمل مهاجرين أفارقة من إيطاليا في أبريل (نيسان). وتبادلت الدولتان الاتهامات بخرق روح اتفاقية شينغين التي تزيل قيودا حدودية كثيرة داخل الاتحاد الأوروبي.