10 جرحى في مواجهات بين طلاب الجامعات وقوات مكافحة الشغب بالجزائر

العاصمة تحولت إلى ساحة معركة بين الطرفين

TT

خلفت مواجهات بين قوات الأمن الجزائري وطلبة الجامعة أمس 10 جرحى، وحالة كبيرة من التوتر والفوضى وسط العاصمة التي تحولت إلى ساحة معركة بين الطرفين. وحاول الطلبة الغاضبون التوجه إلى قصر الحكومة بغرض تنظيم اعتصام، لكن رجال الأمن الموجودين بكثافة منعوهم من ذلك. وطالب المحتجون برحيل وزير التعليم العالي الذي حملوه مسؤولية «تردي أوضاع الجامعة».

خرج المئات من طلاب الجامعات في الجزائر أمس في مسيرة غير مرخصة، انطلقت من الجامعة المركزية (جامعة الجزائر1) بوسط العاصمة للتوجه نحو قصر الحكومة الموجود على بعد نحو كيلومتر من الجامعة. ورفع الطلاب شعارات مناهضة للسلطة مثل «سئمنا من هذه السلطة» و«سلطة قاتلة» و«لا للقمع. وقامت قوات مكافحة الشغب بغلق شارع ديدوش مراد، أبرز شوارع العاصمة، الذي يربط بين الجامعة المركزية وساحة البريد المركزي، حيث كان من المقرر أن يتجمع الطلاب قبل التوجه إلى قصر الحكومة.

وخلف احتكاك وقع بين الطلبة وقوات مكافحة الشغب، 10 جرحى من الطرفين، لكنها كانت إصابات خفيفة حسب مصدر طبي. ونقل بعض الطلبة الجرحى إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية. وقد احتشدت أعداد هائلة من قوات الشرطة منذ الصباح الباكر لمنع المسيرة، التي أعلن عنها الطلاب خلال اجتماع عقدوه أول من أمس بمختلف الجامعات، للمطالبة «بتثمين الشهادات وتحسين مستوى التكوين في الجامعات». وبعد نحو ساعتين من وقوع الاحتكاك، عاد الهدوء إلى وسط العاصمة واستؤنفت حركة المرور بعد زحمة ضخمة تسببت فيها المظاهرة.

وتعد هذه ثاني مسيرة ينظمها الطلاب على الرغم من حظر المسيرات في الجزائر العاصمة. وكان نحو 3 آلاف طالب تظاهروا قبل أيام في وسط الجزائر وحاولوا تنظيم مسيرة نحو رئاسة الجمهورية إلا أن الشرطة منعتهم بالقوة.

وكان الطلبة بصدد محاولة تقديم لائحة مطالب للوزير الأول أحمد أويحيى، عندما اعترض طريقهم رجال الأمن. وتتضمن اللائحة رحيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، المتهم بـ«سوء تسيير الجامعة». وانتقد الطلبة مضمون مرسوم رئاسي ينص على مراجعة تصنيف الشهادات الجامعية في سلم الوظيفة العمومية، إذ اعتبروه مجحفا في حق الطلبة الذين درسوا وفق النظام التقليدي على أساس أنه يفقد قيمة الشهادة الجامعية، قياسا إلى قطاع آخر من الطلبة يدرسون وفق نظام ليسانس – ماستر - دكتوراه.