بناء على طلب سلطنة عمان: تقديم اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب إلى الخميس المقبل

مندوب العراق: نتمسك بعقد القمة في بغداد.. وتوقيع وثيقة المصالحة الفلسطينية غدا

TT

أعلن السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، تقديم موعد انعقاد الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء الخارجية العرب ليكون يوم الخميس المقبل الموافق الخامس من شهر مايو (أيار) بالقاهرة، بدلا من الثامن من شهر مايو، بناء على طلب سلطنة عمان، رئيس الدورة الحالية للمجلس.

وذكر نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريح له أمس، أنه نظرا للمشاورات التي قامت بها الأمانة العامة للجامعة العربية مع الدول الأعضاء، ونظرا لخطورة تطورات الأوضاع في عدد من الدول العربية، وبناء على طلب من سلطنة عمان، تم الاتفاق على تقديم موعد الاجتماع ليكون يوم الخميس المقبل الموافق الخامس من شهر مايو، بمقر الأمانة العامة للجامعة.

ويبحث الاجتماع عددا من البنود، منها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، وتحديد موعد جديد للقمة العربية الثالثة والعشرين، وتعيين أمين عام جديد للجامعة العربية، خلفا للأمين العام الحالي عمرو موسى، الذي تنتهي فترة ولايته في الخامس عشر من الشهر المقبل.

وفي سياق ذي صلة، قال قيس العزاوي، مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية: إن بلاده ترفض إلغاء عقد القمة العربية.. وإنها متمسكة بعقدها في بغداد وبرئاسة العراق، وأضاف قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «ليس لدينا مانع من تأجيلها لبعض الوقت، ولكن لن نتنازل عن حقنا في عقد القمة بالعراق».

وحول اجتماعات وزراء الخارجية الخميس المقبل، قال العزاوي، في اتصال هاتفي من باريس: «نحن الذين اقترحنا هذا الموعد في البداية، وسنشارك في الاجتماع ونناقش كل المواضيع المدرجة على جدول أعماله.. وهي القمة، والتطورات في المنطقة، ومنصب الأمين العام».

من جهة أخرى، وجهت مصر الدعوة إلى عدد من الشخصيات العالمية البارزة، وعلى رأسهم عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، وأكمل إحسان الدين أوغلي أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، ووزراء خارجية الصين وروسيا وتركيا، وعدد من الدول الأوروبية، لحضور مراسم التوقيع على وثيقة الوفاق والمصالحة الفلسطينية غدا الأربعاء بالقاهرة.

وقال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط»: إن الفصائل الفلسطينية ستعقد اجتماعا اليوم من أجل استكمال التوقيع على الوثيقة، بعد أن وقعت حركتا فتح وحماس عليها، من أجل إعلان الاتفاق غدا (الأربعاء) في احتفال بالقاهرة، يحضره الرئيس الفلسطيني، محمود عباس وقادة الفصائل والضيوف التي وجهت مصر لهم الدعوة.

ووصل إلى القاهرة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والوفد المرافق له، في زيارة تستغرق عدة أيام، يلتقي خلالها رئيس المخابرات المصرية ووزير الخارجية، ويشارك في اجتماع الفصائل الفلسطينية اليوم، لمناقشة وإعداد وثيقة المصالحة بشكل نهائي والتوقيع عليها.

وبدأت الفصائل الفلسطينية في التوافد إلى مصر، بينما يصل مساء اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس قادما من قطر، وسيلتقي المسؤولين في مصر وقادة الفصائل الفلسطينية من أجل بحث مستقبل القضية الفلسطينية بعد المصالحة، وفي ظل التحديات التي تواجهها في المرحلة المقبلة في ضوء الغضب الإسرائيلي والانزعاج الأميركي من عملية المصالحة، والتهديدات التي تصدرها الحكومة الإسرائيلية لعرقلة الاتفاق.

وبعد التوقيع على الوثيقة ستبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة، وسيقوم وفد مصري بالتوجه إلى قطاع غزة من أجل تنفيذ الاتفاق على الأرض، وإزالة أي عقبات أمام تنفيذه بنوده، خاصة المتعلقة بالشق الأمني ودمج المؤسسات في الضفة وغزة.

وعقب التوقيع سيتم الإفراج عن جميع المعتقلين من حماس في سجون السلطة الفلسطينية، ومعتقلي فتح في سجون حماس بقطاع غزة.. وستتم دعوة المجلس التشريعي لممارسة دوره التشريعي والرقابي في الضفة الغربية وغزة.

وتجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني متزامنة بعد عام من التوقيع على المصالحة، على أن تكون تحت إشراف عربي ودولي، مع إمكانية اتخاذ كافة التدابير لضمان إجرائها في ظروف متكافئة ومواتية للجميع. وتم الاتفاق على تشكيل محكمة لقضايا الانتخابات من رئيس وثمانية قضاة وتشكيل لجنة الانتخابات.