بعد زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات، غادر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والوفد المرافق له القاهرة بعد ظهر أمس الثلاثاء، التقى خلالها المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكبار المسؤولين المصريين.
وكانت مراسم استقبال رسمية لأمير قطر قد أجريت بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، وذلك عقب استقباله باستراحة الرئاسة، والتي فتحت لأول مرة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.
وخلال الزيارة، التي تأتي تأكيدا لمساندة قطر لشعب مصر والثورة المصرية، وفي أعقاب زيارة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأخيرة التي شملت السعودية والكويت وقطر، استعرض الجانبان المصري والقطري خلال اللقاء الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وتطورات الأحداث التي تشهدها عدة دول في المنطقة، وسبل تعزيز المشاركة المصرية القطرية من خلال عدد من المشروعات الاقتصادية والتنموية المشتركة لدعم الاقتصاد المصري، وفتح آفاق جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.
وبينما أكد أمير قطر حرص بلاده على دعم التعاون القطري المصري في الكثير من المجالات في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع الشعبين الشقيقين، أشاد المشير طنطاوي بتطور العلاقات المصرية - القطرية، والتي يتم العمل على دفعها في الكثير من المجالات لتعزيز روابط التعاون بين الدولتين.
حضر اللقاء نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الفريق سامي عنان، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة فايزة أبو النجا، ووزير المالية الدكتور سمير رضوان، ووزير الخارجية الدكتور نبيل العربي، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والقائم بأعمال السفير القطري بالقاهرة.
وكان وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي في مقدمة مستقبلي ومودعي أمير قطر، الذي وصل إلى القاهرة صباح الثلاثاء على متن طائرة خاصة، يرافقه الشيخ حمد بن جاسم رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، ووفد رسمي مكون من 20 عضوا. كما كان في استقبال أمير قطر والوفد المرافق له سفير قطر بالقاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير صالح عبد الله البوعينين وأعضاء السفارة.