ترحيب مصري بتأجيل إثيوبيا التصديق على الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل

وفود الدبلوماسية الشعبية تعيد المياه لمجاريها

TT

رحبت مصر بقرار رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي بتأجيل التصديق على الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، التي وقعت عليها 6 دول أفريقية ورفضتها مصر والسودان، حتى يتم انتخاب برلمان ورئيس للجمهورية في مصر.

وأعرب وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي عن سعادته بما أعلنه زيناوي، قائلا: «هذا ما نتوقعه من إثيوبيا». موضحا أن رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف سوف يقوم بجولة أفريقية خلال الأسبوع المقبل تشمل زيارة 3 من دول حوض النيل، هي إثيوبيا، وأوغندا، والكونغو.

وأكد زيناوي خلال لقائه مع وفد شعبي مصري على أن «سد الألفية» لن يستخدم في ري الأراضي الزراعية الإثيوبية، بل سيتم استخدامه في إنتاج الطاقة الكهربائية التي تعد حاجة ملحة لبلاده، مشيرا إلى أن السد لن يؤثر على حصة مصر في مياه النيل. ونشطت مصر منذ قيام ثورة 25 يناير (يناير) على صعيد استعادة الود المفتقد مع دول منابع النيل وإيجاد نقطة لتلاقي وجهات النظر بعد أن فشلت الخارجية المصرية في النظام السابق في معالجة الأزمة. وأرسلت مصر وفدا شعبيا لأوغندا في أبريل (نيسان) الماضي. وكان الوفد المصري قد حصل على وعد من الرئيس الأوغندي بعدم التصديق على الاتفاقية الإطارية، لإفساح المجال أمام الحوار مع القاهرة.

من جانبه، قال الدكتور عزازي علي عزازي أحد أعضاء الوفد المصري الشعبي، رئيس تحرير جريدة «الكرامة» المصرية، الذي عاد إلى القاهرة أمس قادما من إثيوبيا، لـ«الشرق الأوسط»: «استقبلنا نبأ تأجيل الاتفاقية الإطارية بمشاعر لا توصف، أحسسنا وكأننا في يوم 11 فبراير (شباط) وقت تنحي الرئيس السابق مبارك».

من جهته، قال عمرو عز، أحد أعضاء الوفد، عضو ائتلاف شباب ثورة 25 يناير، إنه منذ اليوم الأول حظينا باستقبال مشرف من قبل الجانب الإثيوبي على المستويات كافة؛ الرسمية والشعبية، مشيرا إلى أن موقف الوفد كان مع بناء السد ما دام لن يؤثر على دول المصب.

يذكر أن وفد البرلمان الشعبي كان يضم 48 عضوا من القوي السياسية والشعبية كافة في مصر، وعاد الوفد صباح أمس من الأراضي الإثيوبية، بعد زيارة استمرت أربعة أيام في إطار عودة العلاقات المصرية – الأفريقية، وتناولت قضية مياه النيل.