نائب وزير الداخلية السعودي: نأمل أن يكون الشر انتهى بمقتل زعيم «القاعدة»

الأمير أحمد بن عبد العزيز أكد أن المجموعات الإرهابية تمتلك علاقات داخلية وخارجية

TT

أكد الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية السعودي أن بلاده تأمل أن يكون الشر انتهى بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأضاف مجيبا على سؤال عما إذا كان مقتل زعيم «القاعدة» سيؤثر سلبا أم إيجابا على المنطقة بقوله: «بموت أسامة بن لادن نرجو أن يكون شرا وانتهى، فهو كان شرا على نفسه وعلى أسرته وعلى بلاد العرب والمسلمين التي ينتمي لها» مشددا على أن بن لادن «لا يحمل الجنسية السعودية منذ سنوات، ونتمنى أن ينتهي الشر بانتهائه».

وكشف الأمير أحمد في تصريح له عقب حضوره اجتماع وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجية الذي عقد أمس في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أن المجموعات الإرهابية تمتلك علاقات داخلية وخارجية، مشددا على أن الجريمة والمخدرات وغيرها موجودة في جميع أنحاء العالم ويتم مكافحتها، والإرهاب طارئ وأرجو أن يزول، وقال: «ما حدث أخيرا من حادث إرهابي في المغرب لا مبرر له، وهؤلاء مرضى يجدون من يوجههم التوجيه السيئ ويرتكبون حماقات تزعج الأمن في أي بلد كان».

وعن المخاطر التي تواجه السعودية، ومنطقة الخليج بشكل عام قال: «إن المخاطر الأمنية متعددة، ومن أهمها الإرهاب، ولكنها ستنحسر، وآمل ألا يتكرر مرة أخرى، والمملكة جزء من دول الخليج والعالم العربي، ونأمل أن تكون الأمور للأفضل في كل أنحاء الدول العربية لما في مصلحة شعوبها، والعرب جسد واحد إذا اشتكى منه جزء تداعى له باقي الأعضاء، ويهمنا الأمن والاستقرار في جميع البلاد العربية».

وردا على سؤال يتعلق بموضوع المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي دعت إليه السعودية وما وصل إليه، أشار إلى أن بلاده دعت إلى إنشاء هذا المركز الدولي وتبادل المعلومات عنه وأن يشمل العالم، وقال: «نرحب به في الرياض أو في أي مكان كان، وأن يكون جزءا من الأمم المتحدة، أما بالنسبة لمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة فوضع لتوجيه من ضل عن الطريق الصحيح، وانضم إلى هذه المجموعات الإرهابية، الذين يؤذون أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، وهم يوجهون من خلال هذا المركز التوجيه الصالح حتى يكونوا أعضاء نافعين في مجتمعهم، والحمد لله أن هذا المركز ناجح».

وعن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعما إذا كانت شرطة، أكد أنها في الحقيقة ليست شرطة، بل مؤسسة حكومية، مبينا أن هناك قاعدة قرآنية تقول «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأْمرون بالمعروف وينهون عن المنكر»، لافتا إلى النظر إلى أن أفراد الهيئة مكلفون من قبل الدولة، وقد يكون هناك متعاونون معهم، وهم جميعا يقصدون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجالات شتى، ولكن ليسوا شرطة، وقال: «للأسف أن ما يروى عنهم غير صحيح في كثير من الأحيان، وقد تقصينا بعض الأمور التي قيل إنهم تجاوزوا فيها، ولكن تبين أن هناك بعض التجاوزات البسيطة، وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس بالضرورة أنها دائما سبب للمشكلات.. أبدا، ولكن يطلق عليها شائعات كثيرة، وهم في الحقيقة يدعون إلى الخير ويسعون من أجله ولا يستطيعون التجاوز، لأن الدولة لا ترضى التجاوز على النظام والقانون مهما كان ومن أي جهة كانت، ونأمل منها أن تكون اسما على مسمى».