مساعد وزير الخارجية الإيراني يزور القاهرة قريبا لـ«توطيد العلاقات»

طهران: نشجع اتفاق المصالحة بين حماس وفتح

TT

في خطوة لافتة، يقوم مساعد وزير الخارجية الإيراني بزيارة إلى مصر خلال الفترة القصيرة المقبلة يناقش خلالها مع الجانب المصري توطيد العلاقات بين البلدين. جاء ذلك، في حين أعلنت طهران دعمها لاتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين باعتباره «خطوة جديدة تقرب الكيان الصهيوني من نهايته».

ونسبت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية إلى عضو لجنة السياسة ‌الخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني محمد كرمي راد قوله إن هذه الزيارة تندرج في إطار تعزيز العلاقات بين الشعبين الإيراني والمصري.

وأشار النائب كرمي إلى محادثات صالحي مع نظيره المصري نبيل العربي مساء أول من أمس هاتفيا، مؤكدا أن زيارة المسؤول في الخارجية الإيرانية لمصر تأتي بناء على محادثات الوزيرين بغية «تعزيز العلاقات أكثر من ذي قبل بين الشعبين الشقيقين الإيراني والمصري».

وذكرت الوكالة أن صالحي استعرض مع نظيره المصري في اتصال هاتفي من العاصمة القطرية الدوحة أحدث التطورات من أجل «تعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة» مشددا على موقف إيران تجاه القضية الفلسطينية التي سيكون لها دور متميز في العلاقات الثنائية. وقالت إنه من المقرر أن يلتقي صالحي بنظيره المصري على هامش اجتماع حركة دول عدم الانحياز المقرر عقده بمدينة بالي الإندونيسية في نهاية الشهر الحالي.

وكان وزير الخارجية المصري قد أعلن لدى استقباله رئيس قسم رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة مجتبي أماني استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة مع إيران. وقال إن «مصر تفتح صفحة جديدة مع دول العالم كافة بما فيها إيران، حيث إن الشعبين المصري والإيراني جديران بأن تكون بينهما علاقات تعكس تاريخهما وحضارتهما».

وتشهد العلاقات بين الدولتين «ربيعا» بعد خريف طويل يعود إلى أيام تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران عام 1979، وذلك بعد سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وشهدت الآونة الأخيرة غزلا متبادلا بين الطرفين، بينما تسربت تقارير عن رغبة البلدين في إعادة العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء. وفي سياق متصل، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي أمس دعم بلاده لاتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح. ونسبت وكالة أنباء «مهر» إلى بروجردي أن بلاده أعلنت مرارا، وفي مناسبات مختلفة، دعمها لوحدة الفصائل الفلسطينية، معتبرا أن اتفاق المصالحة يشكل خطوة مهمة على طريق «وحدة وتضامن الشعب الفلسطيني المظلوم».

وأضاف أنه نظرا لأن الفصائل الفلسطينية تتطلع إلى أهداف مشتركة، لذا يمكن اعتبار هذا الاتفاق «خطوة إلى الأمام في مواجهة الكيان الصهيوني».

ولفت إلى أن «أميركا والكيان الصهيوني مستاءان للغاية من هذا الاتفاق الفلسطيني حتى إنهما قطعا مساعداتهما لحركة فتح». واعتبر أن هذا الاتفاق الفلسطيني والثورة المصرية يمثلان خطوتين كبيرتين «تقربان الكيان الصهيوني من نهايته».

وكانت الحركتان وقعتا بالأحرف الأولى اتفاقا للمصالحة عقب اجتماع لوفدين من قيادتيهما في القاهرة الأربعاء الماضي يتضمن تشكيل حكومة شخصيات مستقلة متوافق عليها، تتولى التحضير لانتخابات عامة خلال مهلة عام وحل باقي القضايا الخلافية.