اليمين الإسرائيلي يسعى إلى القضاء على التنظيم الليبرالي اليهودي في الولايات المتحدة

يطالبون بيريس بألا يلتقيهم.. «إنه معاد لإسرائيل»

TT

قرر «اللوبي البرلماني من أجل أرض إسرائيل»، وهو تجمع يميني يقوده رئيس كتل الائتلاف الحاكم، زئيف ألكين، إطلاق حملة لتصفية حركة «جي ستريت»، وهي منظمة الليبراليين اليهود في الولايات المتحدة، لأنها «تنظيم معاد لإسرائيل». وتوجه إلى رئيس الدولة العبرية، شيمعون بيريس، لإلغاء اللقاء المزمع عقده مع قادتها.

وجاء في رسالة وجهها ألكين إلى بيريس أن «جي ستريت» «تنظيم يهودي يساري معاد لإسرائيل، ونطالبك بأن تلتزم بمسؤوليتك الوطنية كممثل رسمي وموحد لإسرائيل أن لا تلتقي هؤلاء الناس الذين يشقون الصف اليهودي في الولايات المتحدة و(يدقون الأسافين) بين يهود أميركا وبين إسرائيل».

المعروف أن «جي ستريت» تنظيم يهودي جديد تأسس سنة 2006 وبدأ يعمل بقوة في سنة 2009 في الولايات المتحدة وأميركا الشمالية. وقد أقيم لكي يضع حدا لسيطرة تنظيم «إيباك»، اللوبي اليهودي الأميركي المؤيد لإسرائيل. وحسب جيرمي بن عامي، مؤسس «جي ستريت» الذي كان قد شغل عدة مناصب في الإدارات الأميركية وأصبح مستشارا كبيرا للرئيس الأسبق، بيل كلينتون، فإن «(إيباك) يحتكر الموقف اليهودي في الولايات المتحدة من دون وجه حق، إذ إنه تنظيم يميني متطرف، في حين أن غالبية اليهود الأميركيين معتدلون. وقد حان الوقت لإنهاء الاحتكار ورفع صوت الأميركيين الحقيقي، الذين يرون مصلحة إسرائيل من خلال مصلحة الولايات المتحدة».

وتسعى «جي ستريت» إلى إعادة تعريف مفهوم «تأييد إسرائيل» في واشنطن، وهو المفهوم المحوري لأي سياسة أميركية خارجية، مهما كان ولاؤها، إذ إن أفكار اليمين المتشدد والمحافظين الجدد باتت في الآونة الأخيرة المحدد الرئيسي لهذا المفهوم.