خلاف حول مكان جلوس مشعل يؤجل حفل توقيع اتفاق المصالحة ساعة

حماس طلبت جلوسه إلى جانب أبو مازن

TT

تأخر احتفال توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي يجمع لأول مرة منذ أربع سنوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، نحو الساعة، بسبب مسائل إجرائية، وتحديدا حول مكان جلوس مشعل.

فقد طلبت حماس أن يكون مكان مشعل على المنصة إلى جوار الرئيس عباس ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء مراد موافي ووزير الخارجية المصري نبيل العربي، لكن مصر ارتأت أن موافقتها على طلب حماس هذا سيعرضها لموقف محرج لأن أبو مازن يشارك في هذا الاحتفال بصفته رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، وأن جلوس مشعل إلى جانب أبو مازن سيضعها في موقف محرج مع بقية قادة فصائل المقاومة الفلسطينية. وبالتالي اقترح اللواء موافي كمخرج من هذا الموقف أن يلقي مشعل كلمة مع أبو مازن لعرض وجهة نظر الطرفين أصحاب المشكلة. وضمت المنصة فقط 3 مقاعد جلس عليها أبو مازن، واللواء مراد موافي، والوزير العربي، بينما جلس مشعل على مقعده بين قادة الفصائل الفلسطينية في الصفوف الأولى.

وكانت حركتا فتح وحماس قد قامتا بتوقيع اتفاق المصالحة الأسبوع الماضي بالأحرف الأولى، على نحو مفاجئ بعد قرابة عامين من المفاوضات. وكان الاجتماع الثاني ثنائيا بعد الاحتفال وحضره وفدا حركتي فتح وحماس.

وعقد أبو مازن أمس اجتماعين بترتيبات من المسؤولين المصريين مع مشعل؛ الأول قبل الاحتفال وحضره المسؤولون المصريون وكبار الضيوف ورؤساء أحد عشر فصيلا فلسطينيا؛ في مقدمتهم رمضان عبد الله شلح رئيس المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي.

وقال مصدر فلسطيني مطلع إن الاجتماع الثاني جرى فيه التشاور حول الحكومة الجديدة وبرنامج عملها ومواصفات الشخصيات التي تشكلها، وصفات رئيسها، وجميعهم من المستقلين، وكيفية تنفيذ آفاق المصالحة على الأرض وإزالة أي عقبات أمامها.

وبدأت مراسم حفل التوقيع في مقر المخابرات المصرية بالقاهرة في نحو الساعة الـ12 ظهرا بتوقيت القاهرة، بحضور روبرت سيري موفد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، وقيادات عربية وإسلامية وسفراء أجانب، من بينهم الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. وشارك في الحفل أيضا أربعة من النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي وهم أحمد الطيبي ومحمد بركة وطلب الصانع، وواصل طه.