محامي كاميليا شحاتة: لا يوجد نص قانوني يجبر موكلتي على الإدلاء بأقوالها في تحقيقات النيابة

أكد لـ «الشرق الأوسط» أنها مسيحية وتعيش مع زوجها وابنها في القاهرة

مظاهرة السلفيين أمام مجلس الدولة بوسط العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

قال نجيب جبرائيل، محامي السيدة كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان كاهن كنيسة ديرمواس، التي تردد أنها أشهرت إسلامها، إنه «لا يوجد نص قانوني يجبر موكلته على الذهاب إلى النيابة للإدلاء بأقوالها في التحقيقات التي تجريها النيابة في واقعة اختفائها».

وأوضح جبرائيل لـ«الشرق الأوسط» أن نيابة وسط القاهرة بدأت تحقيقاتها في قضية اختفاء كاميليا، حيث استمعت إلى أقوال الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس والمشرف على القس تداوس زوج السيدة كاميليا، الذي نفى علمه بوجود خلافات زوجية بينهما، كما نفى علمه بمكان وجودها هي أو زوجها الذي تغيب عن كنيسته منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقال جبرائيل: «كاميليا ليست محتجزة، وقد قابلتها قبل نحو أسبوعين هي وزوجها القس تداوس وابنهما أنطون، كما أنها توجهت بكامل إرادتها إلى مقر الشهر العقاري بوسط القاهرة، وحررت لي توكيلا رسميا أصبحت بموجبه وكيلها القانوني ومحاميها، وأظهرت بطاقتها الشخصية أمام الموظف المختص في الشهر العقاري، وهو مسلم، وديانتها المثبتة في البطاقة هي المسيحية».

وأضاف جبرائيل «علمنا أن النيابة لن تسأل كاميليا عن ديانتها، مسيحية كانت أم مسلمة، ولكن سوف تسألها في ما تردد عن اختطافها من الشارع واحتجازها بمكان غير معلوم، أي إنها ليست متهمة أو مشكوا في حقها، كما أن الكنيسة الأرثوذكسية ليست طرفا في القضية»، وتابع قائلا «لا أعلم إن كانت كاميليا ستذهب للنيابة لسماع أقوالها أم لا، ولكن لا يوجد نص قانوني يجبر أي شخص على الذهاب للنيابة ما لم يكن متهما»، مشيرا إلى أن التحقيق في القضية ما زال مفتوحا.

وكشف جبرائيل عن أن كاميليا تقيم مع أسرتها «زوجها وابنها» في «مكان ما» بالقاهرة، وأنها تتصل به من هواتف عامة حتى لا يعرف أحد رقمها، نافيا ما تردد عن احتجازها في أحد الأديرة أو في بيت للراهبات تابع للكنيسة.

وأكد جبرائيل أن الكنسية الأرثوذكسية ليست طرفا في القضية، موضحا أن النيابة أرسلت إعلانا للكاتدرائية المرقسية (المقر البابوي) لمعرفة عنوان كاميليا، وقال: «هذا لا يعني أن الكنيسة متهمة بشيء في القضية».

وكانت السيدة كاميليا شحاتة قد تسببت في شهر يوليو (تموز) من العام الماضي في أزمة طائفية بين المسلمين والمسيحيين بمصر، عقب اختفائها من منزل زوجها، الذي أبلغ الشرطة عن ذلك. وبعد بضعة أيام، أعلنت الشرطة أنها عثرت على كاميليا، وقالت إنها تركت المنزل بسبب خلافات زوجية، وسلمتها الشرطة للكنيسة التي تحفظت عليها - وما زالت - في مكان غير معلوم حتى الآن. وبثت بعض مواقع الإنترنت تسجيلات مصورة (فيديو) تؤكد إسلام كاميليا، وبعض الصور لها بالنقاب، إلا أن بعض المواقع القبطية بثت تسجيلا مضادا يظهر سيدة قالت إنها كاميليا، أكدت فيها أنها ما زالت مسيحية ولم تسلم.

من جهة أخرى، شددت السلطات المصرية الإجراءات الأمنية حول الكنائس بصفة عامة، وحول الكاتدرائية المرقسية بصفة خاصة، حيث من المقرر أن يلقي البابا شنودة عظته الأسبوعية فيها، خوفا من وقوع أي أعمال إرهابية تستهدف أهدافا مسيحية كرد فعل على مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على يد القوات الأميركية في باكستان قبل أيام.