سلمت جمعية «ترانسبارانسي المغرب» جائزة النزاهة للناشط الحقوقي شكيب الخياري يدا بيد بالدار البيضاء أول من أمس، وذلك بعد أن كانت تعتزم قبل أسابيع تسليمها لمن ينوب عنه عندما كان معتقلا. وعبر رشيد الفلالي المكناسي، رئيس الجمعية، عن سروره بالتحولات التي طرأت في المغرب خلال الأسابيع القليلة الماضية، والإفراج عن الخياري ضمن مجموعة من المعتقلين السياسيين والحقوقيين، في إطار الانفراج الذي يعرفه المغرب، على خلفية إطلاق الإصلاحات السياسية الكبرى التي أعلنها العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب 9 مارس (آذار) الماضي. وقال الفيلالي: «عندما اختارت (ترانسبارانسي المغرب) تكريم الخياري لنضاله الحقوقي المتميز، كان لا يزال قابعا في السجن بسبب اتهامه لمسؤولين كبار في شمال المغرب بالاتجار في المخدرات. وحاولنا تنظيم حفل التكريم في الرباط أربع مرات، وفي كل مرة كان والي (محافظ) الرباط يمنعنا. لكننا لم نستسلم، ولقناعتنا بعدالة قضيتنا، وضعنا شكوى أمام المحكمة الإدارية في الرباط نطعن فيها على قرار محافظ الرباط. وحكمت المحكمة لصالحنا، وهذا أيضا انتصار ثان يزيد من فرحتنا اليوم ونحن نسلم الجائزة يدا بيد للخياري بعد أن كنا نخطط لتسليمها لمن ينوب عنه، وهو في السجن».
واعتبر الخياري أن الجائزة التي تسلمها ليست مجرد اعتراف بمجهوده الفردي، ولكنها ترد الاعتبار لمنطقة الريف في شمال المغرب «التي أريد لها أن تبقى بؤرة للفساد والأموال السوداء»، على حد قوله.
وخلال نفس الحفل الذي أقيم بالدار البيضاء، بمناسبة افتتاح معرض «ترانسبارانسي المغرب» حول التعبيرات الفنية والثقافية المناهضة للرشوة، الذي سيستمر من 3 إلى 27 مايو (أيار) الحالي، سلمت الجمعية «جائزة ترانسبارانسي الخاصة» للمحامي عبد الرحيم برادة، أحد مؤسسي الجمعية، وأحد المدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب.