«فيس بوك» العربية تختلف حول صفة بن لادن.. والأجنبية تحتفل بنهاية «الإرهابي»

تباينت ردود فعل أعضائها حول مقتله

TT

ردود فعل متباينة شهدها موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي بعد مقتل أسامة بن لادن، حيث دشنت آلاف صفحات حول الحادث، من خلال أعضاء الموقع في كل أنحاء العالم وبكل اللغات. حيث تباينت التعليقات حول رحيل زعيم تنظيم القاعدة، ففيما وصف أعضاء أن مقتل بن لادن أمر لا يصدقه عقل، وأنهم لم يصدقوا هذا الأمر حتى يروا جثمان بن لادن، وأن مقتل بن لادن كذبة أرادها أوباما ليكسب ود الشعب الأميركي في انتخابات الرئاسة الأميركية 2012. علق آخرون على نبأ الوفاة بأنه شيء سوف يريح العالم أجمع بسبب ارتباط اسم بن لادن بالعمليات الإرهابية.

الصفحات والمجموعات المقدمة باللغة العربية، دارت أبرزها حول إن كان أسامة بن لادن يعد شهيدا أم لا، وهل هو إرهابي أم رجل مجاهد، وهو ما عكسته عناوين هذه الصفحات مثل، «الإرهابي بن لادن إلى الجحيم»، «مبروك مقتل الإرهابي بن لادن»، «بن لادن الإرهابي لا يمثل إلا نفسه»، «مبروك على قتل رأس الأفعى أسامة بن لادن الإرهابي». وعلى العكس حملت بعض الصفحات عناوين متناقضة مثل «كلنا الشهيد البطل أسامة بن لادن»، «الجمعة صلاة الغائب على روح الشهيد أسامة بن لادن»، «الشيخ الشهيد أسامة بن لادن الأب الروحي»، «الشهيد نحسبه كذلك أسامة بن لادن رحمه الله»، «القائد الشهيد أسامة بن لادن»، «يا أميركا الشهيد بن لادن لم يمت فكلنا أسامة بن لادن».

وتطرقت كثير من نقاشات هذه الصفحات والمجموعات إلى ما قامت به أميركا من إلقاء جثة بن لادن في البحر.

أما الصفحات باللغة الأجنبية فتحدثت غالبيتها عن التخلص من «الإرهابي»، وبعضها تحدث عن المسلمين وكيف كانت فرحتهم بعد حادث الهجوم على برجي مركز التجارة في 11 سبتمبر (أيلول)، بينما أبدى البعض فرحته من هذه النهاية التي لحقت ببن لادن.

ومن أبرز هذه الصفحات «قتل أسامة بن لادن» Kill Osama Bin Laden، والتي وصل عدد أعضائها إلى 80 ألف عضو، وهي أكبر الصفحات تفاعلا مع مقتل بن لادن. تطرح الصفحة سؤالا حول حقيقة مقتل بن لادن، وهو السؤال الذي تجاوب معه كثيرون سواء بالرد بنعم أو لا.

أما صفحة «اختفاء بطل عالمي» Campione mondiale di nascondino، التي اقترب أعضاؤها من 27 ألف عضو، فتنوعت تعليقات أعضائها بين الفرح والحزن بمقتل بن لادن. فيقول أحد الأعضاء: «ربما يسبح حاليا مع 72 حورية من حوريات البحر»، في إشارة منه إلى إلقاء جثة بن لادن في البحر.

على العكس جاءت صفحة «أسامة بن لادن ما زال حيا» Usama Bin Laden Still Alive، حيث شككت في الصورة المنشورة لبن لادن مقتولا، وتداول أعضاء الصفحة صورة للرئيس الأميركي باراك أوباما مقتولا على نفس طريقة بن لادن بما يشكك في مصداقية قتل الأخير.

فيما حملت تعليقات عشرات الصفحات الأجنبية الأخرى الترحيب الكبير بمقتل بن لادن، حيث يقول أحد الأعضاء: «يمكنني الآن أن أنام بسلام، بعد اختفاء الإرهابي، تحياتي الكبيرة إلى الجنود الذين خلصونا منه»، وقال آخر: «الآن نلغي من هدد حريتنا».