«الأطلسي» يدمر مروحيتين حكوميتين.. وبريطانيا تطرد دبلوماسيين ليبيين

سفينة إنقاذ ترسو في بنغازي وعلى متنها 1138 شخصا

TT

قال متحدث باسم المعارضة الليبية لـ«رويترز»، أمس، إن غارات جوية قام بها حلف شمال الأطلسي دمرت طائرتين هليكوبتر على الأقل قرب بلدة الزنتان، بينما كانت القوات الحكومية تنقلهما على شاحنات.

وأضاف المتحدث الذي يدعى عبد الرحمن «دمر حلف شمال الأطلسي طائرتين هليكوبتر أو ثلاثا على متن شاحنات كبيرة اليوم (أمس). وقال لي شهود إنهم رأوا دخانا يتصاعد من المنطقة. هذا النوع من الشاحنات يستخدم عادة في حمل الدبابات».

إلى ذلك، قالت منظمة الهجرة الدولية إن سفينة تقل 1138 شخصا تم إجلاؤهم من مدينة مصراتة المحاصرة، بينهم عشرات الجرحى، وصلت إلى بنغازي معقل المعارضة الليبية في وقت مبكر أمس.

وتمكنت السفينة «رد ستار وان» من الصمود في مواجهة نيران مكثفة لإنقاذ عمال مهاجرين من أفريقيا وآسيا من ميناء مصراتة، أول من أمس، لكنها أجبرت على ترك المئات من الليبيين الذين يتلهفون للفرار من القتال.

وقالت جميني بانديا، المتحدثة باسم منظمة الهجرة الدولية لـ«رويترز»: «وصلت السفينة بأمان صباح اليوم (أمس) إلى بنغازي».

وبعد أن غادرت السفينة الميناء بشكل فوضوي بينما كان يحاول مدنيون ليبيون اعتلاءها وسط القصف وإطلاق النار، قالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا في بادئ الأمر إن نحو 800 يعتقد أنهم على متن السفينة.

لكن المتحدثة قالت إن العدد الإجمالي بلغ 1138 راكبا، منهم 827 مهاجرا خاصة من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء إلى جانب 311 ليبيا اعتلوا السفينة. وكان من بينهم 33 مصابا ليبيا وثلاثة مصابين نيجيريين.

ويمثل ميناء مصراتة شريان الحياة للمدينة التي تعاني من نقص في المواد الغذائية والإمدادات الطبية كما يطلق القناصة الرصاص من أسطح المباني. وتمكنت 13 سفينة حتى الآن من إنقاذ نحو 13 ألف شخص هناك.

وتقوم كاسحات ألغام تابعة لحلف شمال الأطلسي، الذي يقود عملية قصف جوي لأهداف عسكرية تابعة للحكومة الليبية بموجب قرار من الأمم المتحدة، بتفتيش مداخل مصراتة منذ يوم الاثنين بحثا عن لغم زرعته قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.

وقالت بانديا إن «منظمة الهجرة الدولية تأمل أن تقوم بعملية إجلاء سابعة، لكن سيتوقف هذا على الوضع الأمني».

ومضت تقول: «نجري مباحثات حول كيف يمكننا التأكد من أن الظروف الأمنية تحسنت أو أنها مواتية قبل أن ننفذ مهمة أخرى. نريد تجنب وضع يشبه ما مررنا به لتونا».

وعلى صعيد ذي صلة، أمرت بريطانيا، أمس، بطرد دبلوماسيين ليبيين اثنين، ليقل عدد الممثلين الدبلوماسيين المتبقين في السفارة الليبية في لندن إلى 10 أشخاص فقط.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أن الدبلوماسيين اللذين لا يشكل وجودهما في لندن «تهديدا حاليا» للأمن، ولكنه ليس من مصلحة المملكة المتحدة، أمهلا إلى 11 مايو (أيار) الحالي لمغادرة البلاد. وأن سلوكهما أصبح «غير مقبول».

ويأتي قرار طرد الدبلوماسيين الاثنين عقب رحيل السفير الليبي عمر جلبان، الذي أعلنت لندن أنه «شخص غير مرغوب فيه» ومغادرته بريطانيا يوم الاثنين الماضي.