الحدود السورية مع الأردن لا تزال مقفلة وأهالي الرمثا يشكون قلة العمل

السلطات الأردنية تحقق في مقتل أحد مواطنيها برصاص قناصة في درعا

TT

قال مسؤول في مركز حدود الرمثا الأردنية إن الحدود السورية ما زالت مغلقة أمام المسافرين، ولم يصل إلى مدينة الرمثا أي مسافر منذ عشرة أيام، مشيرا إلى أنه لا يوجد هناك أي معلومات عما إذا كانت السلطات السورية ستقوم بفتح الحدود في الأيام المقبلة؛ لأنه لا يوجد اتصالات بيننا وبينهم في الوقت الراهن.

وأكد المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أصابنا الملل من الجلوس من دون عمل» مشيرا إلى أنه كان يعبر يوميا أكثر من ألف سيارة بين مقبل ومغادر، وهذه السيارات سورية - وأردنية حيث ينشط عمل التجار أو كما يطلق عليهم البحارة بين البلدين، وأن اقتصاد المدينتين يعتمد على بعضهما، إضافة إلى صلات القربى والمصاهرة بين الأهالي».

وبالنسبة لمركز حدود جابر نصيب، سمحت السلطات السورية لعدد من الأردنيين، وضمن ما سمته بالحالات الإنسانية، بالعبور إلى أراضيها على الرغم من قرار إغلاق الحدود من قبل الجانب السوري.

ونقلت صحيفة «العرب اليوم» الأردنية عن مصادر مطلعة أن حدود الجانب السوري مفتوحة جزئيا، وأنه تم السماح لبعض المسافرين بالعبور للاطمئنان على أسرهم وأقاربهم داخل الأراضي السورية؛ لأن الاتصالات شبه مقطوعة في بعض المناطق السورية مع اشتراط الجانب السوري على المسافرين العودة في نفس اليوم، والسفر لمرة واحدة.

وبينت المصادر أن السلطات السورية تقدم الإرشاد للمسافرين أثناء عبور الحدود تحسبا للحوادث الممكن وقوعها عقب الأحداث الأمنية في درعا. واعتبرت المصادر أن الإجراءات السورية الأخيرة، بعبور المسافرين الأردنيين عبر حدود نصيب السوري، تعد خطوة نحو البدء بفتح الحدود جزئيا في الأيام المقبلة، ولحين عودة الأوضاع الأمنية كما كانت سابقا في الأراضي السورية.

وأكدت المصادر أن الحدود الأردنية مفتوحة أمام الجميع، إلا أن الحركة من كلا الجانبين أصبحت لا تذكر، ونسب المسافرين قليلة جدا بسبب ما يدور في سوريا من أحداث أمنية.

على صعيد متصل، قال عاطف طواف الوشاحي، شقيق المرحوم عبد اللطيف طواف أرحيم الوشاحي، الذي قتل في درعا صبيحة 25 من شهر أبريل (نيسان) الماضي، بعد إصابته بعيار ناري قاتل في الرأس، لدى توجهه للمخبز لشراء الخبز لأفراد أسرته، بعد عودته من صلاة فجر ذلك اليوم في أحد مساجد درعا، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من الناطق الرسمي في وزارة الخارجية الأردنية، محمد الكايد، أكد فيه أن الاتصالات مستمرة مع السفارة الأردنية في دمشق للتأكد من نبأ الوفاة واستكمال إجراءات وترتيبات عودة الجثمان إلى الأردن ليوارى الثرى في مقبرة المخيم.

وكان عبد اللطيف قد غادر الأردن، العام الماضي، واستقر في مدينة درعا السورية للعمل في منشار للحجر، بصحبة زوجته واثنين من أبنائه.