شركة الاتصالات السورية توقف تعاملها مع قناة «الجزيرة»

اتهمتها بإدارة حملة إعلامية تستهدف أمن سوريا

TT

قامت شركة الاتصالات الخليوية (سيرياتيل) المملوكة لابن خال الرئيس السوري رامي مخلوف بإيقاف تعاملها مع قناة «الجزيرة»، وتعويض جميع المشتركين بقيمة الاشتراك البالغ 150 ليرة سورية متضمنا حصة «الجزيرة» التي كانت قد حصلت عليها مسبقا. وجاء ذلك في وقت قالت فيه مصادر مطلعة أمس إن قناة «الجزيرة» قبلت استقالة مدير مكتبها في دمشق عبد الحميد توفيق، وذلك بعد أيام على تعليق عملها في دمشق.

وقال بيان صادر عن الشركة إنه اعتبار من نهاية شهر أبريل (نيسان) الماضي تم إيقاف التعامل مع قناة «الجزيرة»، وأوضح البيان أسباب القرار وقال: «قمنا خلال فترة زمنية محددة خلال شهر أبريل الماضي بمتابعة الرسائل القصيرة التي كانت ترسل من قبل مشتركينا إلى قناة (الجزيرة مباشر) والتي تجاوز عددها الأربعين ألف رسالة كانت منها نسبة الرسائل المؤيدة لأمن واستقرار سوريا ووحدة السوريين نحو 98,7% والتي لم يظهر منها شيء على قناة (الجزيرة مباشر) على الرغم من اقتطاع ثمنها، الأمر الذي يخل بالاتفاق مع (الجزيرة) القائم على عرض كل ما يصلهم من رسائل مشتركينا، ناهيك عن الهدف التحريضي والغايات المبيتة لهذا الفعل». واتهمت «سيرياتيل» قناة «الجزيرة» بأنها «أصبحت مؤخرا جزءا من الحملة الإعلامية الشرسة التي تستهدف أمن وطننا ومجتمعنا السوري».

«سيرياتيل» التي تتقاسم احتكار قطاع الاتصالات الخلوية مع شركة «اريبا» تتعاون مع بعض القنوات الإخبارية كالوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، وتلفزيون «الدنيا»، والمركز الاستراتيجي للدراسات العربية والدولية، وقناة «الجزيرة» الفضائية، في خدمات الرسائل القصيرة الإخبارية والتفاعلية. وكانت «سيرياتيل»، ومع بدء الاحتجاجات في سوريا بثت رسائل قصيرة إلى مشتركيها تقول: «الشعوب تحرق نفسها لتغيير رئيسها ونحن نحرق العالم وأنفسنا وأولادنا ليبقى قائدنا الأسد».