الأسد للأميركيين: لا تستطيعوا أن تطلبوا مني مغادرة لبنان ثم تطلبوا مني السيطرة عليه

وثائق «ويكيليكس» تكشف أن الرئيس السوري أسف لتجميد المفاوضات مع إسرائيل

TT

نقلت إحدى وثائق «ويكيليكس» عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله لسيناتور أميركي زاره في عام 2009 «لا تستطيع أن تطلب مني مغادرة لبنان، ثم تطلب مني السيطرة عليه». وكشفت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية عن وثيقة نشرها موقع «ويكيليكس» صادرة عن السفارة الأميركية في دمشق، بتاريخ 1/4/2009، استبعد فيها الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله السيناتور الأميركي أرلن سبكتور، قيام إيران باستخدام السلاح النووي ضد إسرائيل، واصفا تجميد المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بأنه أمر مؤسف للجانبين، معربا عن أمله في إيجاد طريقة ما تسمح باستئنافها بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

وقال الأسد إن إسرائيل لا تستطيع أن تشعر بالقلق حيال استقلال لبنان، وهي التي احتله ودمرته مرات كثيرة. ووصف الخلاف السوري اللبناني بأنه «أمر ثنائي» بين الجانبين، قائلا لضيفه الأميركي «لا تستطيع أن تطلب مني مغادرة لبنان، ثم تطلب مني السيطرة عليه».

وأوضح أنه ساعد مع القطريين للتوصل إلى اتفاق الدوحة، واتخذ سلسلة خطوات في اتجاه التطبيع مع لبنان، منها الإعلان - علنا - عن إقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين وإيفاد دبلوماسيين سوريين إلى بيروت لفتح سفارة سورية هناك، مشيرا إلى أن الخطوة الأخيرة ستكون تعيين سفير في العاصمة اللبنانية. وأضاف «إنها عملية بطيئة.. إن سوريا تتحرك في بطء».

ونفى الأسد تهريب أسلحة إلى غزة، قائلا إن مصر هي التي تسمح بذلك. وردا على سؤال يتعلق بحزب الله، قال إن حزب الله موجود في لبنان، وحماس موجودة في فلسطين، وحده السلام الشامل يحل هاتين القضيتين.

وردا على سؤال يتعلق بتزايد الضغوط في إسرائيل للتعامل عسكريا مع البرنامج النووي الإيراني، كما حدث مع المفاعل العراقي في عام 1981، والمفاعل السوري في عام 2007، خصوصا بعد تصريحات من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يؤكد فيها أنه سيزيل إسرائيل من الوجود، قال الأسد «إن نجاد ليس حاكم إيران، الحاكم هو خامنئي»، مضيفا أن «خامنئي لن يستخدم هذا السلاح ضد إسرائيل لأن ذلك سيؤدي أيضا إلى قتل فلسطينيين».