فنيون يدخلون فوكوشيما لإصلاح نظام التبريد لأول مرة منذ الكارثة

في عملية دامت 90 دقيقة وتهدف لتنقية 95 في المائة من المواد المشعة في الجو

TT

دخل فنيون يابانيون مبنى المفاعل رقم 1 في محطة فوكوشيما دايتشي النووية المتعطلة، أمس، وذلك للمرة الأولى منذ أن أدى انفجار إلى الإطاحة بسقف المفاعل بعد يوم على زلزال 11 مارس (آذار) وأمواج التسونامي التي أعقبته. وحال ارتفاع مستويات الإشعاع داخل المبنى دون دخول العاملين لبدء تركيب نظام تبريد جديد للسيطرة بشكل نهائي على المحطة، وهي عملية قالت شركة طوكيو للكهرباء «تيبكو» المشغلة للمحطة إنها قد تستغرق العام بأكمله.

وقال متحدث باسم شركة «تيبكو» إن اثنين من العاملين في الشركة إلى جانب 10 من المتعاقدين يرتدون الزي الواقي والأقنعة ويحملون خزانات الهواء عملوا على مدى ساعة ونصف الساعة لتوصيل أنابيب ضخ لوحدات التهوية التي ستنقي 95 في المائة من المواد المشعة في الجو. وأضاف المتحدث ناويوكي ماتسوموتو: «سنقوم بتشغيل وحدات التهوية لمدة يومين أو ثلاثة، وبعد ذلك نعتزم بدء العمل في تركيب نظام التبريد فعليا». وفي وقت لاحق، قالت وكالة السلامة النووية لاحقا إن نظام التهوية والمنقيات صار يشتغل. كما ذكرت شركة «تيبكو» في تقرير قدمته إلى وكالة السلامة النووية أمس أإنه ليس هناك احتمال لوقوع انفجار آخر مماثل في المفاعل رقم 1 نتيجة للتقدم في ملء غرفة الاحتواء للمفاعل بالمياه، وهي من الصلب والخرسانة.

ويحاول العمال ملء المفاعلات بما يكفي من المياه لتبريد قضبان الوقود في الداخل مما يؤدي إلى توقفها عن العمل وفي هذه الحالة تصبح حرارة المياه المبردة لقضبان الوقود أقل من 100 درجة مئوية وستعتبر المفاعلات مستقرة. وقالت شركة «تيبكو» إنها في حال وافقت وكالة السلامة النووية على تقرير الشركة فإنها ستزيد من المعدل الذي تضخ به المياه للإسراع من العملية. وتعرضت الحكومة اليابانية وشركة «تيبكو» إلى انتقادات في الداخل والخارج بسبب طريقة تعاملهما مع هذه الأزمة.

يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب اليابان في 11 مارس (آذار) وبلغت قوته تسع درجات بمقياس ريختر وأمواج التسونامي، خلف نحو 14800 قتيل و11 ألف مفقود ودمر عشرات الآلاف من المنازل. كما أدى إلى تعطل نظام التبريد في محطة فوكوشيما الواقعة على بعد 240 كيلومترا إلى الشمال من طوكيو مما أدى إلى أكبر تسرب للإشعاع منذ كارثة تشرنوبيل عام 1986.