المجلس العسكري يهنئ المصريين بمرور 100 يوم على الثورة

تعهد بانتقال سلس وآمن للسلطة.. وأميركا تشيد بدوره في الحفاظ على الثورة وتحقيق مطالب الشعب

صورة لمصريين يتظاهرون بالقاهرة في ابريل الماضي في أولى جلسات محاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بتهمة التحريض على قتل شباب ثورة 25 يناير باطلاق الرصاص عليهم من قبل قوات الأمن (أ.ف.ب)
TT

بينما أشادت الولايات المتحدة الأميركية بالدور الذي لعبه المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر خلال ثورة 25 يناير واستجابته الملحوظة لتطلعات الشعب المصري لتحقيق الديمقراطية. وجه المجلس العسكري الذي يتولى إدارة شؤون البلاد في مصر منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير (شباط) الماضي، تهنئته للشعب المصري بمناسبة مرور 100 يوم على الثورة، متعهدا بانتقال سلس وآمن للسلطة في ظل دولة مدنية قوية.

وقال المجلس في رسالة له نشرها على صفحته الخاصة على الموقع الاجتماعي «فيس بوك» أمس: «يهنئ المجلس الأعلى للقوات المسلحة الشعب المصري العظيم بكافة طوائفه الأصيلة بمناسبة مرور مائة يوم على ثورة 25 يناير، كما يتقدم المجلس بتهنئة خاصة مغلفة بالأمل إلى شباب الثورة ومفجريها وأملها في غد مشرق وواعد».

وأكد المجلس العسكري في الرسالة التي حملت رقم 47، على عدة ثوابت تم العمل بها منذ بداية الثورة، منها: انحيازه إلى جانب الثورة منذ اللحظة الأولى لانطلاقها، وحماية الثورة وشرعيتها حتى يتم الانتقال السلس والآمن للسلطة، بالإضافة إلى دعم الديمقراطية المصرية حتى تؤتي ثمارها في المستقبل القريب بدولة مدنية قوية تحتل المكانة المرموقة واللائقة لحضارة هذا البلد العريق.

كما أكد المجلس العمل على استقرار مصر ودفع عجلة الإنتاج حتى يستعيد الاقتصاد المصري عافيته وتتحقق أماني هذا الشعب في حياة كريمة، مشددا على حماية النسيج الوطني لهذه الأمة ضد المحاولات الخارجية لتمزيقه والحفاظ على قوته التي تميز بها على مدار آلاف السنين.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن المجلس العسكري المصري يستحق الإشادة على استجابته لتطلعات الشعب للديمقراطية، واتخاذ خطوات للوفاء بكثير من مطالبه العاجلة. وقال مايكل بوزنر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، وتمارا ويتيس، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، في شهادة لهما أمام اللجنة الفرعية لجنوب آسيا والشرق الأوسط بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي بعنوان «الرمال المتحركة: التحولات السياسية في الشرق الأوسط»: إن «المجلس أشرف على العملية الأولية للتعديلات الدستورية، والتي تمت الموافقة عليها بأغلبية ساحقة في استفتاء الشهر الماضي، ومهدت الطريق لإجراء انتخابات ديمقراطية ونهاية قانون الطوارئ، كما أجرى تحسينات ضخمة على قانون الأحزاب السياسية، واتخذ الخطوات الأولى نحو إعادة تنظيم جهاز أمن الدولة، وتعهد برفع قانون الطوارئ قبل إجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة وشفافة، واعترف بالنقابات المستقلة».

ورحب المسؤولان بتعهد المجلس العسكري الأعلى بمراجعة ما تم من اعتقالات للشباب في الفترة الأخيرة، وأكدا على مواصلة واشنطن العمل على تشجيع المجلس على الوفاء بهذا الالتزام.

ولفتا إلى أن المرحلة الجديدة يجب أن تشهد إجراء حاسما ضد العنف الطائفي، والتمييز القانوني للأقليات الدينية، ومحدودية مشاركة المرأة في جميع جوانب العملية الانتقالية على نطاق أوسع.

وكان المئات من ائتلاف شباب الثورة المصري قد نظموا أمس وقفة رمزية في ميدان التحرير في ذكرى مرور 100 يوم على الثورة وللمطالبة باستكمال مطالبها التي لم تتحقق بعد، كما أعرب المتظاهرون عن ترحيبهم بالمصالحة الفلسطينية التي تحققت بجهود مصرية، وعن تضامنهم مع الثورات العربية المشتعلة في سوريا واليمن وليبيا.