لندن تسلم واشنطن مساعدا لابن لادن

خالد الفواز سجن أكثر من 12 عاما في بريطانيا

TT

أوضحت وثيقة أميركية أن سعوديا متهما بمساعدة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في تفجيرات سفارتين أميركيتين بأفريقيا من المتوقع أن يتم تسليمه في غضون الأشهر القليلة إلى واشنطن. واتهم ممثلو الادعاء الأميركي في نيويورك أول من أمس خالد الفواز (أبو عمر(، الذي سجن أكثر من 12 عاما في بريطانيا، بمساعدة «القاعدة» وزعيمها بن لادن في تفجيرات السفارتين الأميركيتين في أفريقيا عام 1998، سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، حيث أدت إلى قتل 244 شخصا. وقتلت قوات أميركية بن لادن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة في باكستان الأسبوع الماضي. وفي خطاب للقاضي لويس كابلان من محكمة مانهاتن الاتحادية الذي يترأس القضية طالب المحامي ديفيد كيربي بتعيينه محامي الدفاع الأميركي عن الفواز. ورفض القاضي الطلب طالبا من المحامي أن يجدد طلبه بمجرد أن يصل الفواز، وهو في العقد الرابع. وقال خطاب كيربي الذي نشر أول من أمس: «يتوقع تسليمه من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة في غضون الأشهر القليلة المقبلة». وقال كيربي لـ«رويترز» إنه كان على اتصال بالمحامين البريطانيين عن الفواز الذين قالوا إنهم استنفدوا جميع الجهود لمكافحة تسليمه ويمكن أن يصل إلى الولايات المتحدة أوائل الأسابيع القليلة المقبلة.

واعتقل الفواز في بريطانيا في 1998. ولم يتسن الوصول في الحال إلى آخر محام بريطاني معروف له، وهو اختر راجا. ورفضت متحدثة باسم مكتب الادعاء الأميركي في مانهاتن التعليق. وحكم على التنزاني أحمد خلفان غيلاني بالسجن مدى الحياة في يناير (كانون الثاني) في تفجيرات السفارة في أعقاب محاكمة استمرت ستة أسابيع في مانهاتن. وهو أول معتقل سابق في خليج غوانتانامو يواجه محاكمة مدنية في الولايات المتحدة. وقال ممثلو الادعاء الأميركي إن الفواز متورط بشدة في مؤامرة عالمية ضد أميركيين مع بن لادن.

وانتقل الفواز إلى لندن في التسعينات من كينيا مع أسرته وأنشأ منظمة يطلق عليها «هيئة النصيحة والإصلاح»، وهي جماعة سياسية يترأسها بن لادن قيل إنها كانت تشن حملة لإصلاح سلمي في السعودية. ويقول محققون إنه من خلال الفواز نشر بن لادن تهديدات عديدة ضد الولايات المتحدة في التسعينات للاحتفاظ بقوات في السعودية، وضد ما يطلق عليهم الصليبيين لمزاعم شن حرب على المسلمين.