العولقي ينجو من هجوم بطائرة أميركية دون طيار في اليمن

بعد أقل من أسبوع على مقتل أسامة بن لادن

TT

نجا الإمام المتطرف أنور العولقي الذي تعتبره الولايات المتحدة في طليعة التهديدات التي تواجهها من صاروخ أطلقته طائرة أميركية دون طيار في جنوب اليمن، على ما أفادت وسائل إعلام أميركية أول من أمس. وتأتي محاولة تصفية العولقي بعد أقل من أسبوع من مقتل أسامة بن لادن زعيم «القاعدة»، وهو أحد الأسماء المرشّحة لتولّي زمام قيادة التنظيم بعد بن لادن. وكان مسؤول محلي في أجهزة الأمن في عدن جنوب اليمن أفاد عن مقتل اثنين من عناصر تنظيم القاعدة الخميس الماضي لدى إطلاق صاروخ استهدف قياديا محليا في التنظيم لم يذكر اسمه. وأعلن أحد أبناء عشيرة الإمام المتطرف العولقي نجاته من غارة أميركية في محافظة شبوة في جنوب اليمن. وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية رافضا ذكر اسمه إن «العولقي وسعوديا من مسؤولي قاعدة الجهاد في جزيرة العرب نجوا من صاروخ أطلقته طائرة أميركية من دون طيار على سيارة كانا يستقلانها فجر الخميس قرب عبدان (50 كلم جنوب غربي العتق)»، كبرى مدن محافظة شبوة. وأضاف أن «سيارتهما القادمة من العتق أصيبت بأضرار طفيفة فتخليا عنها وتمكنا من الصعود في أخرى». يذكر أن المصدر يعمل في الإدارة المحلية في شبوة حيث تتمتع قبيلة العوالقة بنفوذ واسع.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» وشبكة «سي بي إس» التلفزيونية أن الهجوم كان يستهدف أنور العولقي الإمام الأميركي اليمني المتطرف الذي تشتبه الولايات المتحدة في ارتباطه بمنفذ محاولة الاعتداء في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2009 على طائرة مسافرين أميركية. وأوضحت الصحيفة والشبكة أنهما حصلتا على هذه المعلومات من مسؤولين أميركيين طلبوا عدم كشف أسمائهم.

وكان وزير العدل اريك هولدر قال عنه في ديسمبر الماضي: «إنه على القائمة ذاتها مع بن لادن، وهو في الأعلى». وبحسب المسؤول اليمني في عدن، فإن القيادي المحلي المستهدف كان سعودي الجنسية ووقعت الضربة فيما كان متوجها إلى منزل العضوين الآخرين في «القاعدة» وهما شقيقان في منطقة عبدان التابعة لمحافظة شبوة في جنوب اليمن. وأضاف المصدر أن القيادي المستهدف تمكن من الفرار غير أن الشقيقين سارعا إلى المكان عند سماع القصف فاستهدفا بصاروخ وقتلا على الفور.

واكتفى مصدر في وزارة الدفاع اليمنية بالإعلان «أن قياديين في القاعدة لقيا مصرعهما» دون ذكر أي تفاصيل أخرى. وبحسب مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب مايكل لايتر، فإن العولقي يشكل أحد المخاطر الكبرى على الأميركيين. والعولقي المتزوج والأب لخمسة أولاد متهم بأنه التقى النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي أصيب واعتقل حين حاول تفجير طائرة ركاب تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت.