تونس: «النهضة» و«الديمقراطي التقدمي» على رأس نوايا التصويت في انتخابات 24 يوليو

إضرام النار في 5 مراكز للشرطة والحرس الوطني

TT

في أحدث استطلاع للرأي أجري قبل أيام في تونس حول نوايا التصويت في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)، تصدرت حركة النهضة بزعامة راشد الغنوشي، والحزب الديمقراطي التقدمي بزعامة محمد نجيب الشابي المرتبة الأولى بنسبة 20 في المائة، لكل منهما، في حين جاءت حركة التجديد بزعامة أحمد إبراهيم في المرتبة الثالثة بنسبة 10 في المائة.

ومن بين 63 حزبا حاصلا على الترخيص القانوني، أمكن للمستجوبين تعداد 26 حزبا فقط. وقال 26.5 في المائة منهم إن لهم دراية بالأحزاب والوضع السياسي في تونس.

وعارضت نسبة 54 في المائة اقتراح تولي امرأة رئاسة الحكومة في حين وافق على المقترح 46 في المائة من المستجوبين.

وفي استطلاع آخر للرأي أجري ما بين 20 أبريل (نيسان) الماضي، و2 مايو (أيار) الحالي، حول التونسيين والسياسة والانتخابات، قال 75 في المائة من المستجوبين إن الهياكل المنبثقة عن الثورة والمتحدثة باسم التونسيين لا تمثلهم ولا تمثل أفكارهم. أما بالنسبة للشخصيات السياسية التي يمكن أن يقع عليها الاختيار خلال الانتخابات القادمة، فقد احتل الغنوشي، زعيم حركة النهضة المرتبة الأولى بنسبة 4.6 في المائة فقط من الأصوات، يليه الشابي من الحزب الديمقراطي التقدمي بنسبة 3.6 في المائة، وحصل المنصف المرزوقي، زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية على نسبة واحد في المائة، ومصطفى بن جعفر زعيم التكتل من أجل العمل والحريات بنسبة لا تزيد عن 0.9 في المائة من الأصوات.

وحول موعد انتخاب المجلس التأسيسي (البرلمان) يوم 24 يوليو (تموز) المقبل، ساندت نسبة 64.7 في المائة الإبقاء على ذاك التاريخ، في حين طالبت نسبة 23.4 في المائة بالتأجيل.

من ناحية اخرى أضرمت النيران في خمسة مراكز للشرطة والحرس الوطني خلال الاضطرابات التي شهدتها العاصمة تونس وضواحيها مؤخرا، قبل بدء العمل بحظر التجول الليلي، حسبما أفادت به مصادر في وزارة الداخلية، أمس.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن شبانا مسلحين بسكاكين وسلاسل وسيوف وزجاجات حارقة، أضرموا النيران في مخافر الشرطة ومراكز الحرس الوطني في المنيهلة والمروج الخامس وحي الانطلاقة الشعبي وشارع ابن خلدون، وفي مدينة القصرين (وسط غرب).

وأضاف المصدر أنه تم، أول من أمس، السبت، السطو على متاجر ومحلات في جادة الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، وفي الكرم وحلق الواد في الضاحية الشمالية.

وأعلن في تونس وفي ضاحيتها، إثر أعمال العنف، حظر تجول السبت، وذلك بعد أيام عدة من المظاهرات المعادية للحكومة، على أن يطبق بين التاسعة مساء والخامسة صباحا لمدة غير محددة.

ومنذ أربعة أيام، تشهد العاصمة مظاهرات معادية للحكومة، وقام عدد كبير من رجال الشرطة بتفريق شبان مشاركين فيها مستخدمين الهراوات والغازات المسيلة للدموع.

وصرح مصدر قريب من الحكومة لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «ميليشيات تابعة لحزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (التجمع الدستوري الديمقراطي الذي تم حله في 9 مارس/ آذار الماضي)، تدفع المال لشبان من أجل إثارة الشغب في البلاد»، دون إعطاء تفاصيل أخرى.