قيادي صدري من الدوحة: أمير قطر وعد بالتدخل شخصيا لحل أزمة البحرين

الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني استقبل الصدر وبحث معه آخر المستجدات العراقية

أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أثناء استقباله زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في الدوحة أمس (وكالة الأنباء القطرية)
TT

استقبل أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في مكتبه بالديوان الأميري، قبل ظهر أمس، مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري والوفد المرافق، الذي كان قد وصل الدوحة، أول من أمس، بدعوة من أميرها.

وذكر قيادي في التيار الصدري أن الشيخ حمد آل ثاني وعد الصدر بالتدخل شخصيا من موقعه للتوسط لحل الأزمة في البحرين.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أنه «تم خلال المقابلة استعراض تطورات آخر المستجدات على الساحة العراقية». كما أفادت الوكالة بأنه حضر اللقاء عبد الله بن حمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الديوان الأميري، وأن أمير قطر أقام مأدبة غداء تكريما للصدر والوفد المرافق.

ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل حول اللقاءات التي أجراها الصدر في الدوحة، غير أن الهيئة السياسية لمكتب الشهيد الصدر ذكرت في موقعها الإلكتروني، أمس، نقلا عن الشيخ أحمد المطيري، النائب الثاني لرئيس الهيئة السياسية للمكتب، أن «أمير دولة قطر والحكومة القطرية وسماحة السيد (الصدر) بحثا القضايا الراهنة في العالم العربي والإسلامي وطرق معالجة بعض الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية، ومنها البحرين».

وقال الشيخ المطيري، الذي يرافق الصدر في زيارته إلى البحرين في اتصال هاتفي مع المركز الإعلامي للهيئة السياسية لمكتب الشهيد الصدر، إن «أمير قطر وعد السيد مقتدى الصدر بالتدخل شخصيا من موقعه كأمير لدولة قطر للتوسط لحل أزمة البحرين، وأنه شخصيا سيلتقي رؤساء وملوكا عربا من أجل حل هذه الأزمة بما يضمن سلامة الشعب البحريني».

وأضاف المطيري: «كما أكد أمير قطر على تشكيل لجنة مشتركة مع التيار الصدري لمتابعة نتائج الموضوع أولا بأول وإيجاد وسائل لحل الأزمة في البحرين»، مثمنا في ذات الوقت تدخل السيد مقتضى الصدر لحل الأزمات التي تعيشها المنطقة.

وكانت البحرين قد شهدت احتجاجات ومظاهرات للمطالبة بالإصلاح، ولم تهدأ الأوضاع في البلاد إلا بعد دخول قوات درع الجزيرة إلى البلاد لإعادة الاستقرار إليها بطلب من سلطاتها. وعبر القادة العراقيون عن استيائهم من ذلك، ووصفوا الإجراءات البحرينية بأنها «قمع» للشيعة هناك.

وكان الصدر قد غادر إلى الدوحة، أول من أمس، لـ«مناقشة قضايا المنطقة عموما وقضية البحرين خصوصا، لما لهذه القضية من أهمية كبيرة يحاول البعض إعطاءها الطابع الطائفي، بينما كانت وما زالت جميع مطالب الشعب البحريني مطالب وطنية إصلاحية»، حسبما ذكر بيان للتيار الصدري.

كما كانت مصادر مطلعة في مدينة النجف قد ذكرت في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» أن الصدر غادر إلى الدوحة من مدينة النجف بعد أن أجرى تنسيقا مع كبار مراجع الشيعة، كما التقى خلال الفترة الأخيرة عددا من قادة المعارضة البحرينية الذين تواجدوا خلال الفترة الأخيرة في مدينة النجف.

كما نقل الموقع الإلكتروني لمكتب الشهيد الصدر، أمس، عن جواد الشهيلي، عضو مجلس النواب العراقي عن كتلة الأحرار، المدعومة من التيار الصدري، أن زيارة الصدر إلى قطر «جاءت لبحث الأمور الإسلامية والعربية وأحداث البحرين».

وقال الشهيلي إن «السيد (مقتضى الصدر) سيبحث خلال زيارته لقطر إمكانية ممارستها ضغوطا على الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق هذا العام»، مبينا أن «قطر لها علاقات استراتيجية مع أميركا، وهذا الأمر يجعل منها ضاغطة وداعمة من أجل خروج القوات الأميركية من العراق»، مؤكدا أن «مسألة إجلاء القوات الأميركية من العراق هي التي دفعت التيار الصدري للمشاركة بالعملية السياسية واللجوء إلى المقاومة السلمية».