رئيس الوزراء يبدأ جولة تشمل زيارة أوغندا وإثيوبيا

في إطار السعي لمعالجة أزمة مياه النيل

TT

يبدأ الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء المصري، غدا الأربعاء، زيارة إلى أوغندا ضمن جولة أفريقية تشمل أيضا إثيوبيا، ويرأس شرف وفدا رفيع المستوى يضم وزراء الكهرباء والتخطيط والتعاون الدولي والخارجية والموارد المائية والري، في سياسة خارجية جديدة تنتهجها مصر بعد الثورة، ويرى المراقبون أنها تعكس اهتمام الحكومة بدعم العلاقات مع القارة الأفريقية، خاصة دول حوض النيل في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

كان وفد دبلوماسي شعبي قد زار البلدين في وقت سابق وأحدث خرقا كبيرا في ملف أزمة حوض النيل، تمثل في تعليق البلدين التصديق على الاتفاقية الإطارية التي وقعها عدد من حوض النيل، وتنص على إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة سابقا، التي تتعلق بتقسيم مياه النيل، وهو ما تراه مصر سيضر بمصلحتها وسيؤثر على حصتها من المياه.

وقال الدكتور أحمد السمان، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء: «رئيس الوزراء سيؤكد، خلال جولته الأفريقية، ضرورة تجاوز الخلافات الماضية وفتح صفحة جديدة بين البلدين في إطار المصلحة المشتركة».

بينما كشف الدكتور حسين العطفي، وزير الموارد المائية والري، بعد لقاء نظيره السوداني بالقاهرة، أمس، عن أن مصر والسودان تعملان معا على بلورة رؤية مشتركة بشأن إيجاد صيغة توافقية للاتفاقية الإطارية تحقق مصالح جميع دول حوض النيل.

من جانبه، اعتبر السفير المصري لدى إثيوبيا، طارق غنيم، أن «الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف والوفد الرفيع المرافق له لإثيوبيا تمثل بداية جديدة لاستعادة مصر لدورها الريادي في أفريقيا». وقال: «إن هذه الزيارة من شأنها أن تكون بداية لإقامة كيان اقتصادي يضم دول حوض النيل مثل كيانات اقتصادية أخرى في القارة على غرار (الكوميسا)».