تضارب الأنباء حول إطلاق سراح صحافية أجنبية في دمشق

TT

نقلت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية عن مصدر مطلع، لم تسمه، تأكيده أن الصحافية «دوروثي بارفاز (39 عاما) العاملة مع شبكة (الجزيرة) - المحطة الإنجليزية - غادرت سوريا بتاريخ أول مايو (أيار) دون أن تكشف وجهتها النهائية». وقال المصدر إن بارفاز غادرت سوريا بعد أن رفضت السلطات دخولها، كون التأشيرة التي تحملها سياحية، فيما كانت معداتها تشير إلى رغبتها في ممارسة العمل الصحافي. وهو ما يحتاج إلى إجراءات مختلفة لدى سلطات الهجرة. وأنه بناء على رفض دخولها طلبت بارفاز السماح لها بالمغادرة وغادرت بتاريخ واحد مايو.

وكانت قناة «الجزيرة» الفضائية قد طالبت السلطات السورية الأسبوع الماضي بالكشف عن مصير صحافية من طاقمها فقد أثرها منذ وصولها إلى دمشق ظهر الجمعة أول مايو من الشهر الحالي، وقالت القناة في بيان إن «دوروثي بارفاز (39 عاما) غادرت قطر متجهة إلى سوريا الجمعة الماضي لتغطية الأحداث هناك، لكن الاتصال معها فقد ما إن غادرت طائرة الخطوط القطرية في مطار دمشق».

وتعليقا على هذا الخبر، أعلنت قناة «الجزيرة» مساء أمس أنها لا تزال تجهل مصير مراسلتها بارفاز، نافية المعلومات التي ذكرتها الصحيفة لسورية حول مغادرتها دمشق. وأكدت القناة، في بيان أصدرته، أن «السلطات السورية لم تزودنا بأي معلومات حول ما حدث مع دوروثي بعد وصولها إلى سوريا، وهذا يؤكد مسؤولية السلطات هناك»، مطالبة في المقابل بـ«الإفراج عنها بعد أن أكدت سوريا اعتقال الصحافية».

وكانت السلطات السورية أوقفت منذ أيام موفدة صحيفة «السفير» اللبنانية، المقربة من قوى «8 آذار» وسوريا، الصحافية غدي فرنسيس (22 عاما) ثم ما لبثت أن أطلقت سراحها بعد أن تعرفت إلى هويتها الصحافية.

وتشن وسائل الإعلام الرسمية السورية حملة قوية ضد قناة «الجزيرة» وتضعها في رأس الفضائيات المغرضة والمتهمة بـ«التآمر» وفبركة الأخبار عن الأوضاع في سوريا، وقد قامت مجموعات من مؤيدي النظام بالتظاهر لأكثر من مرة أمام مكتب الجزيرة في دمشق للاحتجاج على طريقة عملها، ما دفع مدير المكتب إلى تقديم استقالته، التي جاءت بعد قرار القناة تجميد عملها في سوريا.

ويشار إلى أن قناة «الجزيرة» وقبل بدء الاحتجاجات في سوريا، كانت من وسائل الإعلام المفضلة لدى السلطات السورية، وتتمتع بامتيازات خاصة كانعكاس للعلاقات السورية - القطرية التي كانت مميزة إلى أن تدهورت مع بدء الاحتجاجات، وقيام قناة «الجزيرة» بنقل الوقائع في سوريا، الذي لم يأت مرضيا للنظام وبدوره اتهم القناة بالتحريض وإثارة الفتن.