أولاد بن لادن يطالبون بالكشف عن مصير والدهم

شريط جديد في المواقع الجهادية لزعيم «القاعدة»

TT

تناقلت مواقع أصولية على الإنترنت بيانا موقعا من عمر بن لادن النجل الرابع لزعيم «القاعدة»، يطالب فيه الرئيس الأميركي بالكشف الكامل عن تفاصيل عملية مقتل والده ومصيره، وقال في بيانه: «تلقينا بكامل الانزعاج ما أعلنه الرئيس أوباما عن قيام قوات أميركية بمهاجمة ما ادعى أنه مقر لوالدنا أسامة بن لادن، بهدف القتل وليس الاعتقال، وأن تلك القوات قد نفذت مهمتها، فأبادت أسرة كاملة مسالمة، وبأسوأ شكل يخالف أبسط المشاعر الإنسانية. ومع ذلك فإن الرئيس الأميركي أو إدارته لم يقدموا أي دليل يثبت ذلك، ثم إنهم سارعوا بالتخلص من الجثة. وعليه فإننا نحمل الرئيس أوباما شخصيا المسؤولية القانونية تجاه توضيح مصير والدنا بن لادن، فليس من المقبول إنسانيا ودينيا أن يتم التخلص من الرجل وإلقاء جثته في البحر بذلك الأسلوب المهين لأسرته ومحبيه، الذي يتحدى الأحكام والمشاعر الدينية لمئات الملايين من المسلمين». وأعلن موقع «سايت» الأميركي المختص بمراقبة المواقع والمنتديات الإسلامية الجهادية نقلا عن موقع «أبو الوليد المصري مستشار القاعدة»، أن عمر بن لادن وجه رسالة الأحد الماضي تندد بـ«إبادة أسرة كاملة مسالمة، ومع ذلك فإن الرئيس الأميركي أو إدارته لم يقدموا أي دليل يثبت ذلك الادعاء». وتابع «سارعوا إلى التخلص من الجثة المدعاة. نحمل الرئيس أوباما شخصيا المسؤولية القانونية تجاه توضيح مصير والدنا فليس من المقبول أن يتم التخلص من رجل على هذا القدر والمكانة بين قومه وإلقاء جثته في البحر بذلك الأسلوب المستهتر والمهين لأسرته ومحبيه الذي يتحدى المشاعر الدينية لمئات ملايين المسلمين». وختمت الرسالة «نحتفظ بحقنا كأولاد أسامة بن لادن بمتابعة تلك الجريمة عبر القضاء الأميركي والدولي من أجل تحديد المصير الحقيقي لوالدنا المختفي». ولا يعرف بالضبط عدد أولاد بن لادن أو عدد زيجاته، لكن القوة الأميركية الخاصة التي قتلته بينما كان في مخبئه قرب أبوت آباد شمال العاصمة الباكستانية الاثنين الماضي عثرت على ثلاث من زوجاته برفقة 13 من الأبناء. وكان عمر بن لادن، الابن الرابع لأسامة، أعلن في يوليو (تموز) الماضي أن نحو 20 شخصا من عائلة بن لادن موجودون في إيران في الإقامة الجبرية بينهم خمس زوجات وابنتان ونحو 15 حفيدا. وأوضح أن الولايات المتحدة لم تتهم أيا من إخوته في قضايا الإرهاب. قائلا إنها «أبدت مساعدتها لإخراج أشقائي من إيران كما لمحت إلى إمكانية استقبالهم في أراضيها». إلى ذلك ندد موقع إلكتروني للإسلاميين الجهاديين أمس بشريط فيديو بثته واشنطن لزعيم «القاعدة» أسامة بن لادن الذي بدا عجوزا وهو يشاهد التلفزيون ولحيته غزاها الشيب. وذكر موقع «شموخ الإسلام» الذي يبث عادة تسجيلات لـ«القاعدة» أن اللقطات الأميركية «كاذبة». وعرض الموقع شريط فيديو «للرد على شريط بثته وسائل الإعلام العربية والأجنبية أسامة بن لادن، رحمه الله، وهو يشاهد نفسه». ويكشف التسجيل الفروق بين ما ظهر من جانب وجه بن لادن في الشريط، مع صور أخرى له بثها الموقع. وأكد الموقع أن «الجهاد ماض إلى يوم القيامة. تقبل الله شيخنا وحبيبنا وأميرنا ومربينا وإمامنا وقدوتنا». وقد عرضت أشرطة الفيديو الصامتة التي صادرتها القوة الخاصة الأميركية من منزل بن لادن في أبوت آباد خلال مؤتمر صحافي في واشنطن. ويظهر بن لادن في أحد تسجيلات الفيديو لم يحدد تاريخه وقد غطى الشيب لحيته ويعتمر قبعة سوداء ملتحفا بغطاء بني اللون وهو يشاهد قنوات فضائية. وجلس على الأرض وبدا وهو يتنقل بين عدة قنوات فضائية ويتوقف خصوصا عند تلك التي تبث صورا عنه. وفي شريط آخر يبدو أنه صور بين التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) والخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 حسب المسؤولين الأميركيين، يظهر بن لادن وهو يتوجه إلى الكاميرا كما كان يفعل في رسائله المتلفزة. وفي هذا الشريط بدا بن لادن وقد صبغ لحيته باللون الأسود.