مكافأة بن لادن الـ50 مليون دولار ستوزع على عائلات ضحاياه

فريق النخبة كان مستعدا لمواجهة القوات الباكستانية خلال العملية

TT

بينما قال مسؤول أميركي إن الحكومة الباكستانية وافقت على استجواب محققين أميركيين للأرامل الثلاث لأسامة بن لادن، مؤسس وزعيم «القاعدة»، قال البيت الأبيض إن الحكومة الأميركية لن تدفع مكافأة العثور على بن لادن لأي شخص. وقالت المصادر إن المكافأة، وهي 50 مليون دولار، سوف توزع على ضحايا هجوم 11 سبتمبر (أيلول) الذي نفذته «القاعدة» والذي أعلن بن لادن تحمل مسؤوليته.

وقال السكرتير الصحافي للبيت الأبيض جاي كارني: «على حد علمي، لم يقل أي شخص إن أسامة بن لادن يقيم في أبوت آباد في رقم 5703 في الشارع الأخضر». وأضاف أن المكافأة مخصصة فقط لشخص كان «سيوجه عن قصد المسؤولين الأميركيين إلى مكان بن لادن».

وقال مراقبون في واشنطن إن قيمة المكافأة كانت 25 مليون دولار في عام 2001 بعدما أعلن بن لادن أنه يتحمل مسؤولية هجمات الحادي عشر من سبتمبر، التي قتلت قرابة ثلاثة آلاف شخص في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا. وفي عام 2004، أقر الكونغرس تشريعا بتخصيص 50 مليون دولار كمكافأة «للشخص الذي يقدم معلومات من شأنها أن تقود إلى القبض على أسامة بن لادن». وأمس في واشنطن، كشفت مصادر أميركية عن أن الرئيس أوباما، قبل تنفيذ عملية قتل بن لادن، كان أصر على أن تكون القوة المهاجمة كبيرة بما يكفي، وذلك حتى تقدر على الخروج من باكستان إذا واجهتها قوات من الشرطة المحلية أو الجيش الباكستاني.

وأن فريقين من المختصين الأميركيين كانوا على أهبة الاستعداد؛ الأول لدفن بن لادن إذا قتل، وهو ما حدث. والثاني من محققين ومحامين ومترجمين في حالة إلقاء القبض عليه حيا. وقال مراقبون في واشنطن إن زيادة عدد القوة المهاجمة بأعداد أكثر يعني أن الأميركيين كانوا على استعداد للمخاطرة بحدوث مواجهة عسكرية مع حليف مهم وهو باكستان.

وقال مسؤول أميركي كبير إن وضع قواعد الاشتباك في واحدة من أخطر العمليات السرية كان مهما. وأضاف «التعليمات المعطاة لهم كانت لتجنب أي مواجهة إذا كان ذلك ممكنا. لكن، إذا واجهوا قوات تمنعهم من الخروج من أرض الهدف، يسمح لهم بالدفاع عن أنفسهم». وقال إنه، بموجب الخطة الأصلية، تبقى طائراتا «هليكوبتر» هجوميتان على الجانب الأفغاني من الحدود في انتظار مكالمة تليفونية إذا كانت هناك حاجة إليهما. وكانتا على مسافة نحو 90 دقيقة بعيدا عن منزل بن لادن. وأضاف المسؤول: «بعض الناس ربما يفترضون أننا يمكن أن نتحدث عن خطتنا للخروج من مكان الهدف إذا كنا واجهنا مقاومة من شرطة أو جيش باكستان. لكن، نظرا لعلاقاتنا الصعبة مع باكستان في الوقت الحالي، لن نقدر على الحديث عن هذا الموضوع». وأردف «الشيء المهم هنا هو أن الرئيس لم يكن يريد أن يترك أي شيء للصدفة. قال إنه يريد قوات إضافية إذا كانت ضرورية». وأمس، مع زيادة التوتر بين الولايات المتحدة وباكستان، سعى مسؤولون أميركيون لتخفيف حدة الانقسامات، وأشاروا إلى بعض التطورات المشجعة.