أغلقت صناديق الاقتراع في قطر مساء أمس، لتبدأ عملية فرز أصوات الناخبين في انتخابات المجلس البلدي المركزي بمقار الدوائر الانتخابية مباشرة بعد انتهاء عملية التصويت، فيما ينتظر أن تعلن النتائج النهائية لرابع انتخابات بلدية تجرى في البلاد في وقت متأخر من مساء أمس.
ويتنافس للفوز بعضوية المجلس 101 مرشح من بينهم أربع نساء.
ومن المنتظر أن تعلن اللجنة الإشرافية للانتخابات، بعد إعلان النتائج، عدد الذين أدلوا بأصواتهم في هذه الانتخابات من إجمالي المقيدين في جداول الانتخابات البالغ عددهم 32 ألفا و662 ناخبا وناخبة.
وتترقب الأوساط القطرية وصول سيدة لعضوية المجلس البلدي، على الرغم من أن وصول المرأة لهذا المجلس، لن تكون الأولى، فقد كانت القطرية شيخة الجفري أول سيدة تصل بالانتخاب في الدورة الثانية. وتأتي الحماسة لوصول المرأة لسدة المجلس البلدي، نظرا لما تتمتع به المرأة القطرية من دعم كبير من قبل حكومة بلادها، وكذلك من قبل الشيخة موزة المسند حرم أمير قطر.
واعتبر حسن بن عبد الله الغانم، وزير العدل القطري، أن العملية الانتخابية «جرت على أكبر قدر ممكن من الشفافية والنزاهة بحضور المرشحين والقائمين عليها»، مشيدا بحسن التنظيم ودقة الإجراءات التي تجري فيها الانتخابات، ونوه الوزير القطري بأن عملية التصويت كانت سهلة ومنظمة وتوضح مدى التطور الذي صاحب هذه التجربة. وقال «إنه أمر يفرحنا ويفرح القائمين على هذه العملية التي نتمنى لها كل تطور، خاصة أن مجتمعنا استفاد منها وسيستفيد منها الكثير».
وكانت مراكز الاقتراع في انتخابات المجلس البلدي المركزي قد أغلقت أبوابها مساء أمس بعد يوم حافل من عملية التصويت التي شهدت مشاركة انتخابية واسعة من المواطنين نساء ورجالا وذلك في رابع مرة تجري فيها هذه الانتخابات منذ انطلاقتها الأولى في عام 1999.
وشهدت الانتخابات منذ وقت مبكر إقبالا مكثفا، حيث سجل حضور الناخبين في بعض الدوائر نسبة كبيرة، ومارس الجميع حقهم الانتخابي الذي كفله لهم الدستور الدائم للبلاد. وقال مساعد مدير إدارة الشؤون القانونية بوزارة الداخلية رئيس اللجنة القانونية لانتخابات المجلس البلدي المركزي العقيد سالم صقر المريخي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية إنه تم إغلاق صناديق الاقتراع في الوقت المحدد، أي في الساعة الخامسة، حسب قانون الانتخابات، مؤكدا أن الإقبال على التصويت كان جيدا وأن العديد من الدوائر شهدت إقبالا كثيفا وزحاما كبيرا.
وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها في الساعة الثامنة من صباح أمس أمام الناخبين القطريين للإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في انتخابات المجلس البلدي المركزي في دورته الرابعة.
ويختار الناخبون وعددهم 32 ألفا و662 ناخبا، 29 عضوا من بين 101 مرشح لشغل مقاعد المجلس البلدي المركزي البالغة 29 مقعدا.
وأصدرت وزارة الداخلية بيانا بالدعوة لانتخاب أعضاء المجلس البلدي المركزي نوهت فيه بأهمية مشاركة جميع الناخبين في هذه الانتخابات.
يذكر أن أول انتخابات للمجلس البلدي المركزي في قطر جرت في 8 مارس (آذار) 1999م، تلتها انتخابات الدورة الثانية في 7 أبريل (نيسان) 2002، فيما جرت انتخابات الدورة الثالثة في الأول من شهر أبريل 2007، علما أن مدة كل دورة هي أربع سنوات.