بان كي مون يدعو لوقف العنف في سوريا

قال إنه تحدث عدة مرات مع الأسد وأبدى خيبة أمله لعدم السماح لوفد بالتوجه إلى درعا

بان كي مون (رويترز)
TT

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس إلى وقف استخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا ووقف المعارك فورا في ليبيا، مبديا «قلقه» من الصدامات الأخيرة بين الأقباط والمسلمين في مصر.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد إلى الكف عن استخدام العنف المفرط والاستجابة لنداءات الإصلاحات.

وصرح بان كي مون للصحافيين «أدعو الرئيس الأسد مرة ثانية إلى الاستجابة إلى دعوات الإصلاح والحرية والتوقف عن استخدام القوة المفرطة والاعتقالات الجماعية للمتظاهرين السلميين».

وجاءت تصريحاته بعد أن ذكر نشطاء أن القوات السورية شددت الثلاثاء حملتها ضد المناطق الرئيسية التي شهدت احتجاجات ومن بينها مدينة بانياس ومحاصرة الأحياء واعتقال قادة المحتجين.

وأوضح بان أنه تحدث مرات عدة مؤخرا مع الرئيس السوري «آخرها قبل 5 أيام».

وعبر بان كي مون عن خيبة أمله لرفض السلطات السورية السماح لفرق إنسانية تابعة للأمم المتحدة بالتوجه إلى درعا.

وقال «أواصل دعوة السلطات السورية إلى السماح لفرقنا الإنسانية» بدخول سوريا ليتاح لها تقييم الوضع بشكل «موضوعي ومستقل» ومساعدة السكان.

وكان متحدث باسم الأمم المتحدة أعلن الاثنين أن بعثة تقييم إنسانية تابعة للمنظمة الدولية منعت من التوجه إلى مدينة درعا في جنوب سوريا مهد الحركة الاحتجاجية على نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال المتحدث فرحان حق إن «بعثة التقييم الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لم تتمكن من التوجه إلى درعا مهد الاحتجاجات ضد النظام السوري». وأضاف «نحاول استيضاح سبب رفض السماح لها بدخول (المدينة). نحاول الوصول إلى أماكن أخرى في سوريا».

وأعلنت الأمم المتحدة أنها تلقت موافقة على إرسال فريق تقييم إنساني إلى درعا خلال الأيام المقبلة.

من جهة أخرى دعا الأمين العام للأمم المتحدة السلطات السورية إلى التعاون مع بعثة مجلس حقوق الإنسان بينما تتزايد الضغوط عليها بعد شهرين من بدء الاحتجاجات.

وحول مصر، عبر بان عن «قلقه» من الصدامات الأخيرة بين الأقباط والمسلمين التي أسفرت عن سقوط 12 قتيلا في مصر. وقال «إنني قلق من أعمال العنف الأخيرة بين الأقباط والمسلمين في مصر».

إلا أنه عبر عن «ثقته» في قدرة السلطات المصرية على تجنب تصعيد في المواجهات الطائفية التي ستكون «عقبة أمام التقدم إلى بلد أكثر حرية وتناغما».

وقال بان إن «الثورة في كل من تونس ومصر تعتبر أكبر فرصة للتقدم على طريق الديمقراطية وحقوق الإنسان خلال جيل واحد».

وأضاف «هذه الفرصة ثمينة ودقيقة في آن ويجب تنميتها وإدارتها بعناية من قبل الأشخاص الذين يقفون وراءها».