سقوط صواريخ في شرق طرابلس.. ومطار مصراتة في أيدي الثوار بعد معارك عنيفة

إيطاليا: القصف مبرر إذا كان القذافي موجودا في هدف عسكري

TT

أصاب عدد من الصواريخ بعد ظهر أمس شرق طرابلس بعد تحليق كثيف للطائرات فوق العاصمة الليبية، على ما أفاد به شاهد عيان. واستهدفت الصواريخ منطقة تاجوراء لكن لم تعرف المواقع المستهدفة بالتحديد، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وذكرت قناة «ليبيا» التابعة للمعارضة الليبية، التي بدأت البث من قطر أواخر مارس (آذار) الماضي، أن هذا القصف كان الأعنف الذي شهدته طرابلس خلال أسابيع.

وأشارت القناة إلى أن إحدى الهجمات أصابت مبنى يقول السكان إنه وكالة استخبارات تابعة للجيش، فيما استهدف هجوم آخر مبنى حكوميا قال مسؤولون إن أعضاء البرلمان كانوا يستعينون به أحيانا.

وكانت عدة انفجارات هزت صباح أمس طرابلس التي تتعرض بشكل شبه يومي لقصف طائرات حلف شمال الأطلسي، الذي تولى قيادة العمليات العسكرية للتحالف الدولي التي أطلقت في 19 مارس الماضي لمنع هجمات قوات النظام على المدنيين. وفي غضون ذلك، سيطر الثوار على مطار مدينة مصراتة الاستراتيجية في غرب ليبيا بعد معارك عنيفة مع قوات العقيد معمر القذافي، كما ذكر مراسل الوكالة ذاتها. وأضاف المراسل أن المتمردين سيطروا بالكامل على المطار، واحتفل مئات منهم بهذا الانتصار الكبير في الشارع. وأوضح المراسل أن القوات الموالية خلفت وراءها دبابات أضرم فيها الثوار النار.

ورغم بقاء مناطق كثيرة من طرابلس تحت سيطرة القذافي، أصبح الثوار يقومون بعملياتهم بشكل أكثر جرأة انطلاقا من غرب طرابلس خلال الأيام الماضية، مع وضع علم «ليبيا الحرة» في عدة مدارس وعلى عدة جسور.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ردا على سؤال عن مصير القذافي الذي لم يبث التلفزيون الليبي أيا من صوره منذ 10 أيام، أنه لا تتوافر لفرنسا معلومات تتعلق بوضع القذافي. وقال المتحدث باسم الوزارة، برنار فاليرو «ليست لدي معلومات عن الوضع الشخصي للقذافي». وأضاف «أذكركم بأننا قطعنا الاتصالات الرسمية المباشرة مع نظام القذافي منذ إغلاق سفارتنا وترحيل الموظفين الدبلوماسيين في 26 فبراير (شباط) الماضي».

وفي روما، اعتبر وزير الدفاع الإيطالي اغناتسيو لا روسا في مقابلة أمس أن قصف هدف عسكري في ليبيا يختبئ فيه العقيد القذافي، سيكون مبررا. وفيما تساءلت الصحافة الإيطالية أمس بدورها هل قتل الزعيم الليبي أم لا يزال على قيد الحياة، ولم يبث التلفزيون الليبي أي لقطة له منذ 10 أيام، اعتبر لا روسا أنه لن يكون مقبولا قصف مقر إقامة القذافي. لكن قصف الأهداف العسكرية التي يمكن أن يلجأ إليها، سيكون أمرا شرعيا. وأضاف لا روسا في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة «ال ميساجيرو» أن «الأهداف العسكرية لا تتحدد ولا تقصف حسب وجود أو عدم وجود شخص حسب قرار الأمم المتحدة».

ولاحظ وزير الدفاع الإيطالي «إذا كان على سبيل المثال مكان تصدر منه الأوامر لضرب المدنيين، تكون الغارة عندئذ شرعية. وإذا ما لجأ القذافي إلى قاعدة عسكرية لا تستثنى هذه القاعدة لهذا السبب. العكس هو الصحيح». وأضاف أن أهداف الطائرات الإيطالية «هي أهداف عسكرية خارج المدن».

وشدد الوزير الإيطالي على القول «لا ننوي المشاركة في غارة على أهداف في داخل المدن» باستثناء بعض الحالات إذا وجدت أخطار وشيكة على المدنيين.

وتابع أن إيطاليا عرضت هذا الموقف صراحة على الحلف الأطلسي.

وردا على سؤال عن مصير القذافي، أكد لا روسا أنه ليس لديه معلومات خاصة، مضيفا «وهذا ما يحملني على الافتراض أن ليس هناك شيء جديد».

وأكد لا روسا من جهة أخرى أن «الإيطاليين لم يرتكبوا أي خطأ في أي تحرك شاركوا فيه».

وقال إن «العملية العسكرية» للحلفاء «تحرز تقدما جيدا، وتنجز أهدافها»، لكن يجب أن تترافق كما قال «بتحرك سياسي ودبلوماسي قوي».