الداخلية السعودية: «القاعدة» لن تنتهي بموت بن لادن

الأمير أحمد بن عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»: لم نتلق أي طلب من أميركا لتسلم جثته فهو ليس مواطنا سعوديا

الأمير أحمد بن عبد العزيز (تصوير: إقبال حسين)
TT

أكد مسؤول سعودي رفيع أن بلاده لم تتلق أي طلب بخصوص استقبال جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مؤكدا في ذات الوقت أن أميركا تعلم أنه غير سعودي منذ وقت بعيد.

وقال الأمير أحمد بن عبد العزيز، نائب وزير الداخلية السعودي، في إجابة لـ«الشرق الأوسط»: إن تنظيم القاعدة الإرهابي لن ينتهي بموت زعيمه أسامة بن لادن الذي قتلته قوات أميركية الأسبوع المنصرم في باكستان، مشددا على أن بلاده لم تتلق طلبا أميركيا لتسلم جثمان بن لادن، ومشددا على أن زعيم تنظيم القاعدة «ليس مواطنا سعوديا».

وأضاف «لا يوجد لدي علم رسمي بتسلم طلب من الولايات المتحدة بشأن تسلم جثة بن لادن، فالولايات المتحدة تعلم أن بن لادن ليس سعوديا منذ زمن طويل، ولسنا معنيين بأمره بشكل مباشر»، مشيرا إلى أن أسرة أسامة بن لادن متواجدة في السعودية «وهم متألمون لما هو حاصل وسعى إليه أسامة بن لادن، وأسرته قد تبرأت منه».

وجاءت تصريحات الأمير أحمد بن عبد العزيز عقب رعايته أول من أمس انعقاد اجتماع الجمعية العمومية الثالث للجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر، الذي يترأس مجلس إدارتها فخريا، حيث أكد نائب وزير الداخلية السعودي أنه لا يوجد تنظيم القاعدة في السعودية، بل مجموعات، مجددا تأكيده انحسار الشر بمقتل بن لادن، وقال: «لا أعتقد أن أحدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويعلم الإسلام ويريد الشر بالناس» وأضاف «كيف يكون بلد الإسلام هو هدف (القاعدة) بما فيه من مسلمين، ويكون هدفا للمخربين الذين يدعون الإسلام».

وزاد نائب وزير الداخلية السعودي: «إنهم خرجوا من ملة الإسلام بالطبع، أما إذا كانوا يدعون أو يهاجمون ويتقصدون أناسا ويسيئون للإسلام فليبحثوا عن أماكن أخرى، فالمملكة بلد مسلم ومعلوم وضعه العام، ومواطنوه كلهم مسلمون فكيف بالمسلم يقتل المسلم»، وقال: «تجد الانتحاري يقتل نفسه أولا، ومعلوم أن من يقتل نفسه لا يصلى عليه ويذهب إلى النار وبئس المصير».

ووصف الأمير أحمد الإرهاب بـ«الشر الكبير»، وقال: «من مهام وزارة الداخلية درء الشرور من مصدرها، والإرهاب لا شك أنه شر كبير يجب مقاومته والحمد لله هناك تراجع كبير جدا في الإرهاب، ونأمل أن يعي الشباب هذا الأمر، فهم يعتقدون أنهم نذروا أنفسهم لتحقيق رسالة الإسلام، وهذا مفهوم خاطئ جدا».

وعاود الأمير أحمد بن عبد العزيز التأكيد بالقول: لا بد «أن يكون وعوا وانتبهوا لهذا الشر، ويجب أن يبتعدوا عنه، ونحن نخشى عليهم من عذاب الآخرة فهو أشد من عذاب الدنيا، ومعلوم أن من قتل نفسا بغير حق مصيره إلى جهنم، وإذا انتبهوا لهذه الحقيقة ووعوها ابتعدوا عن طريق الزلل والشر، فهذا ما نرجوه بالدرجة الأولى، والجهد مبذول لمكافحة كل آفة تخل براحة وطمأنينة المجتمع، وهذا ما نعمل من أجله».