«القاعدة» تتوعد الأميركيين بعد مقتل بن لادن: «القادم أدهى وأمر»

الوحيشي: ستعضون على أصابع الندم وتترحمون على أيامه * هجوم على قنصلية سعودية لدى باكستان

مشاحنات بين ممثلي الصحافة الباكستانية وجنود باكستانيين أمام مدخل القنصلية للسعودية في كراتشي أمس «أ.ف.ب)
TT

توعد زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب اليمني ناصر الوحيشي الولايات المتحدة بأن القادم «أدهى وأمر» بعد مقتل أسامة بن لادن، وذلك في رسالة بثها عدد من المواقع الإلكترونية الإسلامية الجهادية على شبكة الإنترنت. ويأتي هذا التهديد في الوقت الذي كشف النقاب أمس أن مجموعة من الأوراق التي كتبها ابن لادن بخط يده، في ما يشبه المذكرات الخاصة بزعيم القاعده، تمكنت السلطات الامريكية من الحصول عليها خلال عملية قتله الاسبوع الماضي، غير أنه لم يكشف النقاب عما تتضمنه هذه المذكرات.

وقال اليمني ناصر الوحيشي «نال الأميركان من قتل بن لادن، فهل قتلوا دعوته ومنهجه والروح المعنوية القتالية في الأمة التي أحياها، فليعلموا أن جذوة الجهاد توقدت أكثر وأعظم مما كانت في حياته». وأضاف «لا تتصوروا المعركة بهذه السطحية، ولا تتوهموا أنكم إذا قتلتم أسامة سينتهي الأمر، فالقادم أدهى وأمر وما ينتظركم أشد وأضر، وعندها تعضون على أصابع الندم، وتترحمون على أيامه». وتابع الوحيشي «نحن على عهد الشيخ ماضون حتى نموت على ما مات عليه إن شاء الله، أو نقتلعكم من الأرض، ونطهرها من رجسكم».

وأشاد ببن لادن قائلا: «لم تعتذر قط، ولم تتراجع مرة واحدة، مقدام شجاع زاهد عابد قوي العزيمة، ولا خشيت أحدا إلا الله، أحييت في الأمة شعيرة الجهاد والجماعة والهجرة، وأقمت ركن الولاء والبراء، وقسمت الناس إلى فسطاطين إيمان وكفر». كما ندد بـ«الذين رحبوا بمقتل بن لادن، ونقول لهم: فلترحبوا بما سيأتيكم من أبنائه وتلامذته، سود الله وجوهكم سيسجل التاريخ لكم هذا الموقف المخزي، والعار العظيم الذي لا يمحى».

يذكر أن الفرعين السعودي واليمني في «القاعدة» اتحدا في يناير (كانون الثاني) 2009 لتشكيل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الموجود بقوة في جنوب اليمن وشرقه حيث غالبا ما تتعرض قوات الأمن لهجمات. ويضم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد العرب رعايا من بعض الدول العربية ويرأسه اليمني ناصر الوحيشي الذي تمكن عام 2006 من الفرار من السجن برفقة 22 آخرين أما نائبه فهو السعودي سعيد الشهري الذي أفرج عنه الأميركيون من غوانتانامو عام 2007. وحاول التنظيم في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2009 تفجير طائرة ركاب تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت، كما تبنى إرسال طرود مفخخة بالشحن جوا إلى الولايات المتحدة نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2010 اكتشفتها الشرطة في دبي وبريطانيا قبل انفجارها.

من جهة اخرى استهدف هجوم لم يوقع ضحايا أمس قنصلية للسعودية لدى باكستان بعد تسعة أيام من مقتل أسامة بن لادن الذي توعد أحد فروع «القاعدة» بالانتقام له. وألقى مجهولون أمس قنبلتين يدويتين على القنصلية السعودية في كراتشي جنوب باكستان، لم تسفرا عن سقوط ضحايا، بعد عشرة أيام من مقتل زعيم «القاعدة» السعودي الأصل، والذي سحبت منه جنسيته عام 1994، كما أعلن مسؤول محلي. وقال المسؤول في الحكومة المحلية شرف الدين مأمون، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ما حصل «قد يكون رد فعل» على مقتل بن لادن.