قائد القوات الإماراتية السابق: انضمام الأردن لمجلس التعاون «ليس موجها ضد أحد»

اعتبر في تصريحات لـ «الشرق الأوسط» أن أي تقارب خليجي عربي يزعج إيران

TT

سيشغل الجانب الاقتصادي للإعلان الخليجي عن انضمام المملكة الأردنية الهاشمية إلى عضويته حيزا واسعا من الاهتمام والتحليل في المرحلة القادمة على اعتبار أن مجلس التعاون الخليجي يمكن أن يعتبر بشكل أو بآخر تكتلا اقتصاديا يجري تعزيز وتطوير أدواته مرة بعد مرة، لكن الجانب الآخر لهذا التوسع هو جانب سياسي يتمثل في موقف إيران الجارة المثيرة للجدل ومصدر القلق لدول مجلس التعاون، خاصة أن إيران لم تعترف بمجلس التعاون الخليجي حتى وقت قريب، فيما يرى البعض أن أي نوع من التقارب العربي والخليجي الخليجي تحديدا هو مصدر قلق لإيران، ويندرج انضمام الأردن ودعوة المغرب إلى المجلس في خانة الأمر المقلق لإيران.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» يرى خالد أبو العينين قائد القوات الإماراتية السابق أن إيران لم تعترف بمجلس التعاون الخليجي إلا في عهد نجاد مؤخرا، «ولكن أي تعاون عربي أو خليجي خليجي تحديدا سيزعج إيران» مضيفا «لأن إيران لها مطامع قصيرة وطويلة الأمد وهذا التضامن والتكامل والوحدة بين القيادات الخليجية إضافة إلى التخطيط سيقلق إيران»، ويرى أبو العينين أن التعامل الإيراني بتحفظ مع مثل هذه الخطوات يحدث رغم أن هذه الخطوة ليست موجهة ضد أي أحد «خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أنه من الناحية العسكرية لن يكون هناك مشكلة في التوازن العسكري بين إيران ودول الخليج بمجرد انضمام الأردن والجميع يعلم إمكانية إيران العسكرية».

ويشير أبو العينين إلى أن هناك تعاونا سابقا بين دول مجلس التعاون الخليجي والأردن وهناك تمارين عسكرية مشتركة، «لوجيستيا وعملياتيا واستراتيجيا ولا شك أن هناك فائدة كبيرة لكل الأطراف وهناك تمارين عسكرية مع الأردن منذ 8 سنوات وكان هناك مشاركة أردنية في حفظ السلام وحفظ الأمن ودائما هناك تواصل مع دول الخليج».

وفيما يتعلق بمسألة محاربة الإرهاب يرى أبو العينين أن هناك تنسيقا مع كل الدول العربية. وليست هناك مشكلة في الحدود بين السعودية والأردن كما هو الحال على الحدود بين السعودية والعراق «هناك تعاون جيد وتبادل معلومات وهذا ساهم في إيقاف محاولات زعزعة الأمن سابقا» لافتا إلى أن دول الخليج استفادت من خبرة الضباط الأردنيين منذ 15 عاما «أما الآن فهناك اكتفاء ذاتي في كل دولة واعتماد على ضباط الدول ذاتها».

ويستطرد المسؤول العسكري الإماراتي السابق «أعتقد أن هذا الانضمام له أبعاد اقتصادية وسيدعم منظومة عربية متكاملة، ليكون هناك تكامل اقتصادي وتبادل للمعرفة فالأمر لا يقتصر فقط على الجانب الأمني».

بدوره يرى عبد العزيز صقر رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية أن طلب انضمام الأردن إلى مجلس التعاون ليس جديدا، معتبرا أن هناك صعوبات لا تزال تعترض انضمام الأردن بشكل كامل إلى مجلس التعاون الخليجي، متوقعا أن تقتصر الأمور على لجان تنسيقية في جوانب معينة، ويرى صقر أن صعوبات كثيرة تعترض انضمام الأردن إلى المجلس لذلك «أنا لا أعتقد أن يكون هناك إسراع في الانضمام».