الولايات المتحدة تندد بالعنف وتدعو لانتقال فوري للسلطة في اليمن

«التعاون الخليجي» يدعو الفرقاء للعودة للمبادرة الخليجية

معارضون يمنيون ينقلون زميلا لهم أصيب برصاص قوات الأمن اثناء الاحتجاجات في تعز أمس (رويترز)
TT

دعت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، إلى انتقال «فوري» للسلطة في اليمن، كما طلبت من كل الأطراف اليمنية التوقيع على المبادرة الخليجية، لتضم بذلك صوتها إلى صوت ممثلة السياسة الخارجية الأوروبية، كاثرين أشتون، في توجيه الفرقاء اليمنيين للعودة إلى المبادرة التي أطلقتها دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال مارك تونر، الناطق باسم الخارجية الأميركي، في بيان، إن بلاده «تشيد بجهود مجلس التعاون الخليجي للتوصل لاتفاق دعما لشعب اليمن، كما ترحب ببيان المجلس في العاشر من الشهر الحالي، الذي دعا الأطراف باليمن إلى توقيع ذلك الاتفاق». وذكر أن واشنطن «تدعو الأطراف إلى التوقيع وتطبيق شروط الاتفاق حاليا لضمان انتقال منظم وسلمي للسلطة». وقال: «إن هذا الانتقال يجب أن يبدأ فورا من أجل أن يحقق الشعب اليمني تطلعاته في مستقبل أكثر إشراقا ورفاهية».

وقال المسؤول الأميركي إن بلاده «تدعو قوات الأمن اليمنية إلى ممارسة ضبط النفس بأقصى درجة، وتجنب العنف، واحترام حقوق الشعب اليمني في التجمع، والتعبير عن رأيه بحرية وبطريقة سلمية». وتأتي التأكيدات الغربية على المضي في المبادرة الخليجية، في الوقت الذي تسعى فيه دول الخليج لإحياء محادثات حول نقل السلطة للقضاء على العنف المتصاعد. وقال زعيم للمعارضة اليمنية لـ«رويترز» إنه من المقرر أن يصل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى صنعاء، السبت، لمحاولة إحياء اتفاق لإنهاء الأزمة انهار الشهر الماضي عندما رفض الرئيس صالح التوقيع. ومضى يقول: «أبلغنا الخليجيون بأن أمين عام مجلس التعاون، عبد اللطيف الزياني، سيزور صنعاء السبت في محاولة جديدة لإحياء مبادرة انتقال السلطة».

وقلل مسؤول حكومي من احتمالات التوصل إلى اتفاق قريبا، واكتفى بقوله إن الزياني سيأتي في وقت ما الأسبوع المقبل ليستمع إلى آراء مختلفة حول الاتفاق الذي كان من الممكن أن يخرج صالح خلال شهر، بعد نحو 33 عاما قضاها في السلطة.

ولم يرد على الفور تعقيب من مجلس التعاون الخليجي، لكن الزياني أصدر بيانا يدين فيه العنف في الأيام الأخيرة.

وفي البيان الخليجي، دعا الأمين العام، عبد اللطيف الزياني، اليمنيين إلى العودة إلى المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة المستمرة في البلاد منذ أشهر. وناشد الزياني «كل الأطراف المعنية العودة إلى المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة، كونها الحل الأمثل والأفضل للخروج من الوضع المأساوي الذي يعيشه اليمن، ووقف نزيف الدم، وتجنيب البلاد المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي».

واستنكر الزياني «أحداث العنف التي شهدها اليمن، وأدت إلى سقوط الكثير من القتلى والجرحى من أبناء اليمن». وأكد الزيانى أن «اللجوء إلى العنف لن يؤدي إلا إلى المزيد من سفك الدماء اليمنية الزكية وتهديد الأمن والاستقرار في اليمن».

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي طرح في21 أبريل (نيسان) الماضي رؤية الوساطة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، بعد مشاورات مع طرفيها، تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتسليم الرئيس صلاحياته إلى نائبه، واستقالته بعد ثلاثين يوما.