الجمهوري غينغريتش يقرر خوض سباق الرئاسة الأميركية

الرئيس الأسبق لمجلس النواب يريد «إعادة الأمل والفرص والأمن» للبلاد

TT

أكد رئيس مجلس النواب الأميركي الأسبق نيوت غينغريتش، صحة معلومات دارت في واشنطن منذ أسابيع حول عزمه خوض سباق الرئاسة الأميركية العام المقبل. فقد أعلن غينغريتش، وهو واحد من أبرز وجوه الحزب الجمهوري، نيته خوض انتخابات 2012، في حال استطاع الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري له، علما بأن هذا الأخير يواجه معركة داخلية شرسة لاختيار مرشحه الذي سينافس الرئيس الحالي باراك أوباما.

وسعيا لكسب تأييد الشباب وجلب انتباههم، أعلن غينغريتش عن ترشيحه عبر موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك» وعبر رسالة تسجيلية على موقع «يوتيوب». وكان من اللافت أن مصدر من مكتب غينغريتش أبلغ وسائل الإعلام الأميركية التقليدية أنه يعتزم الإعلان عن ترشحه من خلال مواقع الإعلام الجديد عشية الحدث. وقال غينغريتش في رسالة بسيطة على صفحته على موقع «تويتر» أول من أمس، قال فيها: «اليوم أعلن ترشحه لمنصب رئيس الولايات المتحدة». ثم وضع رابطا لشريط تسجيلي وجهه للناخبين الأميركيين على موقعه الإلكتروني، قال فيه إنه يطمح «لإعادة أميركا إلى الأمل والفرص ومحو البطالة والأمن الحقيقي ومشروع أميركي للطاقة وميزانية سليمة». وستكون هذه أركان حملة غينغريتش الذي يواجه عددا من المرشحين الجمهوريين مثل المرشح السابق للرئاسة ميت رومني وآخرين لم يعلنوا ترشحهم بعد، لكن من المرجح أن يفعلوا ذلك مثل المرشحة السابقة لمنصب نائبة الرئيس سارة بالين.

وخاض غينغريتش في تبادل الاتهامات في اليوم الأول من ترشحه للرئاسة، قائلا على قناة «فوكس» اليمينية إن أوباما «لا يمكنه السباق في انتخابات عادلة، لأنه في حال وضع على أرضية متساوية سيخسر». واعتبر غينغريتش أن أوباما يتمتع بدعم «الإعلام اليساري»، وهو مصطلح يستخدمه الجمهوريون لغالبية وسائل الإعلام الأميركية عدا «فوكس»، بالإضافة إلى دعم النقابات العمالية.

ومن اللافت أن غينغرتش استخدم شعار «الفوز بالمستقبل معا» لحملته الانتخابية، وهي عبارة استخدمها الرئيس الأميركي باراك أوباما في الإعلان عن الاستثمار في التعليم في الولايات المتحدة. وهناك قضايا شخصية قد تؤثر على طموحات غينغريتش للرئاسة، أولها أنه لم يتمتع بشعبية كبيرة بين الجمهوريين خلال السنوات الماضية على الرغم من المعرفة الأميركية الواسعة به بسبب الفترة التي شغل فيها منصب رئيس مجلس النواب الأميركي بين عامي 1995 و1999. وكان غينغريتش في تلك الفترة بمثابة قائد الجمهوريين في المعارضة، حين كان الرئيس الأميركي بيل كلينتون في البيت الأبيض.

وهناك عامل آخر قد يضر غينغريتش في الحملة الانتخابية وهي حياته الشخصية والأزمات التي مرت بها، حيث إنه تزوج ثلاث مرات. وغينغريتش، الذي ولد عام 1943، متزوج حاليا من كاليتسا غينغريتش التي تصغره 23 عاما. وقد كانت على علاقة معه خلال زواجه الثاني، ومعروفة بتأثيرها الشديد عليه. وعادة ما تلعب القضايا الشخصية دورا كبيرا خلال الانتخابات الأميركية وتستخدم من قبل الخصوم بشكل أخص ضد المرشحين.

وعلى الرغم من أن هناك أكثر من عام ونصف العام تفصل الأميركيين عن الانتخابات، فإن المرشحين الجمهوريين قد بدأوا حملاتهم الانتخابية منذ الآن، بينما يقوم أوباما بالأمر نفسه، خاصة من حيث جمع التبرعات لخوض الانتخابات التي عادة ما تكلف حملاتها الملايين من الدولارات.