العطية لـ«الشرق الأوسط»: وحدة الشعب الليبي تجسدت في ملتقى الدوحة

نائب رئيس الوزراء القطري: المنتدى بحث الطروحات الواضحة والصريحة بعيدا عن مجاملات الأنظمة

TT

أكد عبد الله بن حمد العطية، نائب رئيس الوزراء ورئيس الديوان الأميري في قطر، لـ«الشرق الأوسط» أن استضافة قطر لمؤتمر ممثلي المجالس المحلية الليبية يأتي في سياق دعم بلاده للثورة الليبية، والاعتراف الكامل بالمجلس الوطني الانتقالي والمشاركة في فرض الحظر الجوي، ولجنة الاتصال الدولية لدعم الشعب الليبي، والبحث عن حلول سلمية.

وأضاف العطية: «نحن نرحب بهذا الملتقى الذي يمثل جميع مناطق ليبيا المختلفة من الغرب والشرق، وبالتالي فإن هذا اللقاء يؤكد على وحدة التراب الليبي، خصوصا أنه ضم كل المحافظات والمدن الليبية، وهو يشير إلى عدم وجود انشقاق بين الشرق والغرب في ليبيا، وإنما هناك وحدة متكاملة بين الشعب». وزاد العطية قائلا: «سوف ينتقل هذا الملتقى إلى مدينة بنغازي، وهذا يدل على تحقيق الأهداف السامية في جمع كل أبناء ليبيا من أجل الحرية والديمقراطية».

وحول نتائج انعقاد منتدى مستقبل الشرق الأوسط الذي شملت أجندته واقع الربيع العربي، قال إن المنتدى «مهم جدا، وقد التقيت ببعض من شارك فيه، ويمكنني القول إن ما بهرني فيه هو نوعية المشاركين»، مشيرا إلى أنه لأول مرة يتم مناقشة كل شيء بشكل ديمقراطي وبصراحة ودون أية حواجز. وقال: «تحدث الجميع عما يواجهه العالم العربي من مشكلات وتحديات، خصوصا أن الربيع العربي ما زال مستمرا. كما أن المنتدى بحث وناقش ما كنا نفتقده في العالم العربي، أي الطروحات الواضحة والصريحة بعيدا عن مجاملات الأنظمة كما تعودنا سابقا، وهذا مهم جدا حتى لا يسبقنا الزمن».

وردا على سؤال حول دعوة مجلس التعاون الخليجي الشعب المصري للحفاظ على وحدته الوطنية على خلفية إرهاصات الفتنة الطائفية المصطنعة، قال العطية: «نحن نهنئ الشعب المصري العظيم على ثورته العظيمة، وفي نظري سوف تغير ثورة مصر الكثير في الشرق الأوسط والعالم العربي». وأضاف: «طبعا الوحدة الوطنية المصرية مهمة جدا، ونحن نعتقد أن الشعب المصري موحد ولا تهمه مسألة مسلم ومسيحي، وهو عاش ويعيش في نسيج واحد، وقد ظهر هذا جليا أثناء الثورة، وبالتالي يجب على الشعب المصري أن يتفاعل ويكون حذرا جدا، وأن لا يدخل في أنفاق جديدة عليه، وأن يتذكر ما حدث في لبنان والعراق من حرب أهلية وغيره عندما تصادمت الطائفية وخسر الجميع لأن الطائفية لا تحقق نصرا لأي طرف وإنما الخاسر هو الوطن».

وشدد العطية على القول إن الوحدة الوطنية في مصر مطلوبة، خصوصا وأنها اليوم تجتاز مرحلة مهمة من الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، ومن ثم على الكل أن يتفاعل مع هذه المتغيرات المهمة.