تونس تلغي الاحتفالات اليهودية السنوية في جربة

بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في البلاد

TT

قررت السلطات التونسية إلغاء احتفال ديني يهودي يقام كل عام بمعبد الغريبة بجزيرة جربة لدواعٍ أمنية، حسبما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول حكومي أمس. ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله: «إنه تم إلغاء احتفالات هذا العام لأسباب أمنية، وتم إشعارنا بذلك»، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.

إلا أن بيريز الطرابلسي، رئيس الطائفة اليهودية في جربة، قال: إن احتفالات معبد الغريبة (أقدم معبد يهودي في أفريقيا) ستقام، لكنها ستستبعد هذا العام كل أشكال الاحتفالات بسبب الوضع الأمني الهش. وأضاف الطرابلسي لوكالة «رويترز» أن احتفالات هذا العام «ستقام مثلما هو مقرر نهاية الأسبوع المقبل بكنيس الغريبة، لكنها ستقتصر على الشعائر الدينية مثل الصلاة وكتابة الأماني على البيض ورميها في قبو وشرب خمور البوخا». ومضى قائلا: «في ظل الوضع الأمني غير المستقر واحتراما لشهداء ثورة تونس، قررنا عدم إقامة أي احتفالات هذا العام. عدد اليهود القادمين من الخارج لن يتعدى 100 شخص هذا العام بسبب الخوف». وتشهد الكثير من المدن التونسية أوضاعا أمنية هشة منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير (كانون الثاني) الماضي. ولا يزال الوضع غير مستقر في ظل احتجاجات مستمرة للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والمطالبة بإسقاط الحكومة. ويتدفق سنويا على معبد الغريبة نحو 5 آلاف يهودي من عدة عواصم غربية، إضافة إلى إسرائيل، لإقامة الاحتفالات التي تتمثل في حفلات موسيقية راقصة وجولات بالمدينة تباع خلالها بعض الرموز اليهودية بالمزاد العلني. وتعرض معبد الغريبة اليهودي عام 2002 لتفجير انتحاري تبناه تنظيم القاعدة وقتل خلاله 21 سائحا أغلبهم ألمان. ويعيش نحو ألفي يهودي في تونس، يتركز أكثر من نصفهم في جربة. كانت الحكومة المؤقتة في تونس قد عبرت عن استعدادها لحماية هذه الأقلية وقالت إنها جزء من المجتمع التونسي وإنها ليست مستعدة للتخلي عنها. وجاء موقف تونس عقب دعوة إسرائيل ليهود تونس للعيش في إسرائيل، مما أثار سخط السلطات التونسية.