أوباما يطالب الكونغرس بالتمديد لرئيس المباحث عامين

ولاية مولر تنتهي في سبتمبر والإدارة تجد صعوبة في إيجاد بديل

روبرت مولر
TT

قدم الرئيس الأميركي باراك أوباما طلبا إلى الكونغرس بتمديد عمل روبرت مولر مدير مكتب المباحث الفيدرالي (إف بي آي) لمدة عامين آخرين، قائلا إنه لا يمكن خسارة هذا الرجل في هذا الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة تهديدات مستمرة.

ويأتي طلب الرئيس الأميركي بعد أسبوع من مقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان، ورغم أن الجيش الأميركي هو الذي قام بتنفيذ العملية، فإن مكتب المباحث الفيدرالي يلعب دورا هاما في مجال مكافحة الإرهاب، كما يشترك في تحليل الأوراق والملفات والأجهزة التي حصلت عليها القوات الأميركية من منزل بن لادن. وإذا لم يوافق الكونغرس الأميركي على طلب الرئيس أوباما، فإن روبرت مولر سيواجه التقاعد الإلزامي في سبتمبر (أيلول) القادم بعد أن أمضى 10 سنوات من العمل في مكتب المباحث في أعقاب هجمات سبتمبر 2001 (تم تجديد عمله لثلاث مرات)، أشرف خلالها على عملية الحرب على الإرهاب.

ومدة 10 سنوات هي المدة القصوى التي أقرها المشرعون في الكونغرس لهذا المنصب. وسيكون مولر أول مدير يستكمل الولاية بالكامل. وسيواجه الكونغرس إشكالية البحث عن بديل قوي يملأ هذا المنصب الهام، في ظل لائحة لمرشحين لا يحظون بالقدر الكافي من التأييد لتولي هذا المنصب، واعتذار بعض المرشحين الأقوياء عن قبول المنصب.

ويستلزم قبول طلب الرئيس موافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وإصدار نص القرار بتمديد عمل مولر من قبل السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ. وأشار أوباما في رسالته للكونغرس إلى أن الولايات المتحدة تواجه تهديدات مستمرة، فضلا عن تغيير القيادات في وكالات أخرى مثل وزارة الدفاع (التي سيتولاها ليون بانيتا) ووكالة المخابرات المركزية (التي سيتولاها الجنرال ديفيد بترايوس). وقال: «أعتقد أن تحقيق الاستمرارية والاستقرار في مكتب المباحث الفيدرالي أمر بالغ الأهمية في هذا الوقت».

وفيما أبدى مولر، 66 عاما، موافقته على الاستمرار في عمله فإنه قال في اتصال هاتفي مع الرئيس أوباما «إنه سيكون الاستمرار في العمل شرفا لي». ويلقى مولر احتراما كبيرا في الأوساط السياسية الأميركية، ويصفه محللون بأنه شخصية منضبطة وحيوية ومن الصعب تكرارها، لكن تمديد عمله في مكتب المباحث يواجه معارضة كبيرة.

وقال السيناتور الجمهوري تشارلز غراسلي العضو البارز في اللجنة القضائية بالكونغرس «إن تمديد عمله سيكون خطوة غير معتادة من الرئيس وسابقة خطيرة لأن الإدارة تسعى لتمديد عمله حتى عام 2013». كما يقود نائب الرئيس جو بايدن مهمة البحث عن بديل آخر.

وانتقد رئيس اتحاد الحريات المدنية الأميركية أنتوني روميرو بقاء مسؤول حكومي غير منتخب في منصبه لمدة أكثر من 10 سنوات. ويتولى فريق آخر الدفاع عن تمديد عمل مولر، ويقود هذا الفريق النائب الجمهوري لامار سميث، والسيناتور الديمقراطي باتريك ليهي الذي قال إنه يؤيد تماما فكرة الإبقاء على مولر لعامين آخرين.

وشملت قائمة المرشحين لخلافة مولر، المدعي العام باتريك فيتزجيرالد الذي يتولى حاليا التحقيق في كيفية تسرب هوية مسؤول «سي آي إيه» إلى باكستان، ورئيس شرطة نيويورك ريموند كيلي، ومدير أمن إدارة النقل جون بيستول إضافة إلى مسؤولين عملوا في إدارة الرئيس السابق جورج بوش.