شرطة نيويورك تلقي القبض على جزائري ومغربي أرادا تفجير معابد يهودية

يواجهان تهم التآمر والإرهاب.. والعقوبة المتوقعة: السجن مدى الحياة

TT

ألقت شرطة نيويورك القبض على جزائري ومغربي كانا يخططان لتفجير كنيس يهودي ومبنى أمباير ستيت، وأعلن مايكل بلومبرغ، عمدة مدينة نيويورك، في مؤتمر صحافي، أن الرجلين أقرا بأنهما كانا يخططان لتدمير كنيس مهم في منطقة مانهاتن، من خلال المشاركة في احتفال ديني على أنهما من اليهود المتدينين، والتظاهر بالصلاة، ثم يقومان بترك قنابل داخل الكنيس.

وأوضح رئيس شرطة نيويورك، ريموند كيلي، أن الرجلين هما: أحمد فرحاني (26 عاما)، وهو جزائري يقيم في الولايات المتحدة بشكل شرعي، والآخر محمد ممدوح (20 عاما)، مغربي حاصل على الجنسية الأميركية، ويقيمان في حي كوينز بنيويورك، وقد اشتريا مسدسين من طراز براونينغ (نصف أوتوماتيكي) وآخر من طراز سميث أند ويسون، كان مزودا بكاتم للصوت، و4 بنادق وقنبلة يدوية وجهازا لا سلكيا و3 صناديق من الذخيرة، لتنفيذ مخططاتهما في تفجير الكنيس ومبنى أمباير ستيت.

وأشار المدعي العام في مانهاتن، سايرس فانس، إلى أن الشرطة قامت بمراقبتهما لمدة استمرت أكثر من 7 أشهر وتم خلالها تسجيل الرجلين وهما يشتريان الأسلحة من رجل شرطة في مهمة سرية قام بالتخفي كتاجر سلاح للإيقاع بهما.

ونفى المدعي العام تورط الشابين في جماعة إرهابية مثل تنظيم القاعدة، وأشار إلى أن فرحاني قال إنه «زهق» من الطريقة التي يعامَل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم وإنه قرر التخطيط لارتكاب جريمة إرهابية والتدريب على صنع القنابل، وقتل اليهود وتفجير الكنائس.

وقال المدعي العام: «لقد فعلا ذلك انطلاقا من أهداف آيديولوجية تتبنى فكر الجهاد والاستشهاد واستخدام العنف المسلح ضد إسرائيل واليهود وغيرهم من غير المسلمين في الغرب». وعرضت الشرطة صورا لعمليات مراقبة الرجلين والقبض عليهما.

ويمثل الرجلان أمام المحكمة العليا بنيويورك في 17 مايو (أيار) الحالي، من دون أن يمثلا لتحقيقات أمام المباحث الفيدرالية الأميركية أو مكتب المدعي العام الأميركي، وهو الإجراء المتبع في مثل هذه الحالات من التحقيقات التي تتعلق بالإرهاب.

ويواجه المغربيان تهم التآمر من الدرجة الثانية، بوصفها جريمة إرهابية، والتآمر من الدرجة الثانية لتنفيذ جريمة كراهية، وحيازة أسلحة لتنفيذ جريمة إرهابية. وسيحاكمان بموجب قانون الإرهاب الذي تم إقراره بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، وفي حالة إدانتهما فإن الرجلين سيواجهان عقوبة السجن مدى الحياة من دون فرصة للعفو.

ونفى محاميا المتهمين، ستيفن بوكات وستيفن فوشفيلد، الاتهامات الموجهة إلى فرحاني وممدوح وقالا إنهما لم يرتكبا أي جريمة. واستنكر والد فرحاني، في تحقيقات الشرطة، التهم الموجهة إلى ابنه وقال: «تفجير كنيس؟ هذا ليس ابني». وأكد أن ابنه شخص طيب القلب تربى تربية إسلامية متدينة في الجزائر قبل أن تسافر العائلة إلي الولايات المتحدة عام 1995 كلاجئين بعد الحرب الأهلية في الجزائر. وأوضحت الشرطة أن فرحاني لديه سجل إجرامي؛ حيث قبض عليه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بتهمة السرقة في حي مانهاتن.

كانت شرطة نيويورك قد رفعت حالة التأهب الأمني في أعقاب مقتل أسامة بن لادن، زعيم «القاعدة»، ونشرت أفراد أمن وكلابا بوليسية في جميع الميادين المهمة ومحطات القطارات، وقال رئيس شرطة نيويورك: «لا بد من التأكد حتى لا نكرر أخطاء ما حدث مع الانتحاري فيصل شاه زاد في ميدان تايمز سكوير؛ حيث تم اعتقاله قبل دقائق من فراره خارج الولايات المتحدة».