محققون من «سي آي إيه» يتحدثون العربية استجوبوا أرامل بن لادن

بعض أفراد عائلته بمستشفى عسكري في روالبندي

TT

بينما أعلن البيت الأبيض أمس أن أجهزة الاستخبارات الأميركية استجوبت 3 أرامل لأسامة بن لادن محتجزات في باكستان، بعد عملية الكوماندوز الأميركية التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة في مدينة أبوت آباد - قال مسؤول باكستاني لـ«الشرق الأوسط» إن عملاء تابعين لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يتحدثون العربية أجروا مقابلات أمس مع زوجات أسامة بن لادن الثلاث وابنة تبلغ من العمر 12 عاما، محتجزين لدى الاستخبارات الداخلية الباكستانية. وأجريت المقابلات في أماكن لم يتم الكشف عنها، بينما يخضع بعض أفراد عائلة بن لادن لعلاج طبي داخل مستشفى عسكري في روالبندي. ويحتفظ بباقي العائلة في مكان لم يتم الكشف عنه. وكان مسؤولون بالاستخبارات الداخلية الباكستانية حاضرين أثناء المقابلة. ويعد ذلك أول تواصل رسمي بين الاستخبارات الداخلية الباكستانية ووكالة الاستخبارات المركزية منذ توتر العلاقات في أعقاب عملية أبوت آباد. وطلبت الولايات المتحدة رسميا من الحكومة الباكستانية مقابلة أفراد عائلة بن لادن. وقال مسؤول حكومي لـ«الشرق الأوسط» إن الجلسة الأولى استمرت لثلاث ساعات. ويريد مسؤولون استخباراتيون أميركيون مقابلة أفراد العائلة مرة أخرى. وأقر المدير العام للاستخبارات الداخلية الباكستانية الجنرال أحمد شوجا باشا أمام البرلمان، بعجز الاستخبارات الباكستانية عن رصد مكان بن لادن في أبوت آباد، وذلك بحسب ما قاله مسؤول بارز في الحكومة الباكستانية. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مصادر باكستانية وأميركية، أن النساء الثلاث استجوبن معا هذا الأسبوع، وأن الزوجة الأكبر سنا تحدثت باسمهن. وقال مسؤول حكومي باكستاني ومسؤولان أميركيان على اطلاع مباشر بالمسألة، إن النساء كن عدائيات تجاه الأميركيين. وأوضح المسؤولون أن الاستجواب لم يفض إلى أي معلومات جديدة، مشيرين إلى أن الوقت لا يزال مبكرا للتوصل إلى نتائج في التحقيق. وكانت زوجة بن لادن الأصغر سنا اليمنية أمل أحمد عبد الفتاح (29 عاما)، قد أصيبت في ساقها خلال عملية قتل بن لادن في مجمع كان يقيم به مع عائلته في أبوت آباد قرب إسلام آباد، أما الأرملتان الأخريان فهما، حسب مسؤول أميركي، خيرية صابر المعروفة باسم أم حمزة، وسهام صابر أم خالد. وعلى الرغم من التوتر الذي أثاره مقتل بن لادن على يد قوات أميركية خاصة قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد دون علم الحكومة هناك، فقد أكد المسؤولون أن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين لا يزال مستمرا. وكان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك قد قال أول من أمس إن باكستان ستسمح للولايات المتحدة باستجواب أرامل بن لادن.