قراصنة سوريا يدعمون الثورة إلكترونيا

يستهدفون المواقع والصفحات الموالية للنظام

TT

يستوقف الباحث في الصفحات المخصصة لمتابعة مستجدات الثورة السورية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صفحتان داعمتان للثورة الأولى بعنوان «اتحاد قراصنة سوريا الأحرار لدعم الثورة السورية» والثانية سميت بـ«اتحاد قوات سوريا الإلكترونية لدعم الثورة السورية». القيمون على هذين الموقعين من المتخصصين في مجال الكومبيوتر والإنترنت، لا بل من رواده، يتمركزون داخل وخارج سوريا ويعتبرون أنفسهم مشاركين فاعلين في الثورة.

«الشرق الأوسط» تواصلت مع مسؤول الصفحتين الذي شرح وبالتفصيل ماهية عملهم كـ«قوات إلكترونية»، وأهداف تحركهم فقال: «نحن عبارة عن اتحاد قراصنة سوريين من داخل سوريا وخارجها، لسنا هواة، بل لدينا فريق متخصص في مجال أمن المعلومات وأحد مؤسسي الصفحة سوري ومؤسس تنظيم Anonymous العالمي وهو أكبر تنظيم في العالم. بعضنا يعمل في شركات ضخمة في مجال الأمن من (مايكروسوفت) و(سيسكو) ولدينا خبراء في أنظمة سيرفرات ويندوز ولينوكس وعلى مستوى عال من الحماية والخبرة».

ويقول الدكتور محمد رحال المخطط لفكرة «اتحاد قراصنة سوريا الأحرار» لـ«الشرق الأوسط»: «نحن منظمة عالمية من أصل عربي نعمل مع تنسيقيات شباب التغيير في سوريا، هذه التنسيقيات التي تقود حركة التظاهر والاحتجاج من أجل الحرية في سوريا، وهي المجموعة الوحيدة المنظمة التي تمثل الحركة الشعبية العارمة والسلمية في سوريا».

ويستهدف «قراصنة سوريا» كل المواقع والصفحات الإلكترونية المؤيدة للنظام، وقد تمكنوا من تدمير واختراق عدد من المواقع وأبرزها: موقع وزارة العدل السورية، موقع قناة «الدنيا» العميلة والخائنة، موقع وزارة الاقتصاد في سوريا، موقع حزب البعث العربي الاشتراكي، موقع صحيفة «تشرين»، موقع مجلس الشعب السوري وغيرها من الصفحات.

ويقول المسؤول عن «اتحاد قوات سوريا» و«قراصنة سوريا» الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته: «نحن نقوم بوضع هدف معين ونستهدفه بطريقة نلحق فيها الضرر بالموقع ولكن ليس بقواعد البيانات لأننا لسنا مخربين، كل ما نريده هو إيصال صوت إخواننا الذين يقتلون ويذبحون». ويريد «القراصنة» إنشاء صفحة لهم عبر الـ«فيس بوك» لـ«نشر الوعي لدى المستخدمين في طرق التخفي واستخدام البرامج الكافية لكي لا يقعوا ضحية النظام. كذلك نلجأ للصفحة لنشر أخبارنا وآخر انجازات الاتحاد».

ويكشف المسؤول عن الصفحة أنه «تصل للاتحاد يوميا مئات الإيميلات لدعمه ودعم الفريق عن طريق اكتشاف ثغرات وعن طريق تقديم برمجيات وأنظمة تشفير تفيد المستخدمين»، ويضيف: «نحن لا نقبل أي دعم مادي أو دعم أجنبي لأننا فريق من الأحرار نعمل لقضية وليس لمصالح شخصية كما يعمل للأسف جميع المؤيدين للنظام السوري». ويدعم صفحتي «القراصنة» حاليا عبر الـ«فيس بوك» أكثر من 10 آلاف شخص وترتبط الصفحتان بمواقع مؤيدة للثورة أبرزها: «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011»، و«شبكة شام».. وغيرهما.