أديب ثان ينسحب من اتحاد الكتاب العرب في سوريا احتجاجا على «انحيازه للقاتل»

عمر إدلبي وصل إلى بيروت بعد 3 أسابيع من التخفي

TT

أعلن الأديب السوري عمر إدلبي انسحابه من اتحاد الكتاب العرب في سوريا بسبب «عدم إدانته لعمليات القتل والاعتقال والتعذيب والتنكيل بأحرار سوريا» و«انحيازه للقاتل»، وذلك في بيان نشره على موقع «فيس بوك» أمس. وقال الكاتب والشاعر في بيانه: «أهيب بكل الأدباء الشرفاء الأحرار في سوريا والدول العربية، المنتسبين إلى هذه المؤسسة، التي أثبتت في موقفها هذا انحيازها للقاتل، الانسحاب منها، تأكيدا على انتمائهم لقيم الأدب العليا في الحق والخير والجمال».

وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية قال إدلبي: «إن انسحابي كنت قد قررته منذ أكثر من شهر، لكن بعض الأصدقاء في الاتحاد طلبوا مني التريث لإجراء محاولة مع المكتب التنفيذي (في الاتحاد) لدفعه لإصدار بيان يعبر عن موقف متوازن، يدين سفك دماء السوريين، ولا ينحاز للنظام». وأضاف: «كنت متأكدا أن خطاب الاتحاد لن يكون إلا نسخة من خطاب النظام، لكن بصياغة أكثر انضباطا في لغته وإملائه».

وأوضح الأديب السوري، الذي تمكن، أمس، من الوصول إلى بيروت بعد فترة من الملاحقة والتخفي، كما قال، أن «خروجي من سوريا كان إجباريا؛ فأنا تعرضت للاعتقال سابقا مرتين، وأمضيت آخر 3 أسابيع لي في سوريا ملاحقا ومتخفيا، وداهم الأمن منزلي مرتين، بسبب نشاطي الحقوقي والسياسي المعارض».

وأكد أن «عودتي إلى سوريا أصبحت مشروطة بتغير النظام، أو بتغير جذري في منهجية تعامله مع المواطن السوري والناشطين الحقوقيين والسياسيين، وهذا ما لا أعول عليه كثيرا». كان الشاعر السوري علاء الدين عبد المولى قد أعلن انسحابه من الاتحاد في بيان مماثل نُشر على موقع «فيس بوك» في 1 أبريل (نيسان) الماضي «احتجاجا على المجازر المرتكبة بحق الشعب السوري». وسقط ما لا يقل عن 9 قتلى الجمعة والسبت في سوريا برصاص قوات الأمن على الرغم من التعليمات الرسمية بعدم إطلاق النار على المتظاهرين.

ولا تزال التحركات الاحتجاجية مستمرة في عدد من المناطق السورية منذ 15 مارس (آذار) على الرغم من قمعها بعنف من جانب السلطات، وقد سقط نتيجتها حتى الآن مئات القتلى، بحسب منظمات لحقوق الإنسان.