وزارة التربية والتعليم تقترب من شركات عالمية لتدريب معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية

بعد أن ثبت رسميا تدريسها في مرحلة الصف الرابع الابتدائي

TT

أكدت وزارة التربية والتعليم، أنها باتت في المراحل الأخيرة لاختيار الشركات العالمية التي ستقوم بعملية التدريب لمعلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية، بهدف الشروع رسميا في تدريس طلاب وطالبات الصف الرابع الابتدائي، الذي سيعمم تعليمهما مع بداية العام الدراسي الجديد.

وأكد الدكتور مهدي معارضي، رئيس شعبة تعليم اللغة الإنجليزية بجدة لـ«الشرق الأوسط»، أن قرار تدريس الصف الرابع الابتدائي سيكون بشكل سلسلة منظمة، أي أن تكون السلسلة الأولى للصف الرابع الابتدائي، والثانية للصف الخامس، والثالثة للصف السادس الابتدائي، ولفت معارضي إلى أن المنهج الجديد للصف الرابع سيخضع لدراسات نفسية تربوية تخصصية اجتماعية، كما سيتم أخذ العادات والتقاليد بعين الاعتبار.

وأفاد رئيس شعبة اللغة الإنجليزية، بأن وزارة التربية والتعليم، ستقوم باختيار شركات عالمية، من عدة دول، سيقع عين على واحدة منها؛ سواء كانت من الولايات المتحدة الأميركية أو بريطانيا، أو قد تكون شركات محلية، أخذت مدى واسعا في تعليم وتدريب مهارات اللغة الإنجليزية للمعلمين، مبينا أنها جهات عالمية تعي جيدا الأدوار المنوطة بها.

وقال إن الدراسات الحديثة، أثبتت، بما لا يدع مجالا للشك، إن تعليم اللغة الإنجليزية بشكل علمي وممنهج للأطفال في الصف الرابع الابتدائي، هو عمل مطلوب، نظير ما سماه «جاهزية ودافعية»، الطالب في ذلك الوقت، نحو التقبل المعرفي والإدراكي، وهو أمر يعني أننا من الممكن كتربويين، أن نمضي قدما في بلورة معايير أكثر نجاحا في حقل اللغة الإنجليزية.

وقال مهدي في تصريحه: «إن القرار الملكي ينص على تعميم التنفيذ على جميع مدارس المملكة، ولكن سيكون كمرحلة أولى، ولا نعلم إن كان سيقتصر على مدارس محددة كخطوة تجريبية، كما أن تفعيل القرار يحتاج إلى تهيئة المعلمين والمعلمات ضمن دورات تدريبية تؤهلهم لخوض ذلك المضمار غير الجديد، ولكنه يختلف نوعا ما عما كان عليه للصف السادس، وهذا (وبحسب قوله) يحتاج إلى عمل وجهد مضاعف لتوفير وتوثيق العمل الجماعي في قطاعات وإدارات التربية والتعليم».

وأشار الدكتور مهدي إلى أن عملية اختيار المعلمين والمعلمات لا تخضع لشروط معينة، بل سيؤهلون تأهيلا ممتازا من خلال دورات تدريبية توضح الآلية الجديدة الواجب اتباعها في عملية تعليم وتدريس تلك المراحل الابتدائية.

وحول ما سيدرس في المنهج، ذكر الدكتور معارضي أن البداية ستكون بسيطة وتعريفية كتدريس الحروف الأبجدية وربطها بما يجذب قلب الطفل لها، شارحا ذلك بأن نربط بين الحرف وبعض الإشكال المألوفة والمحببة لدى الطفل، وفي المرحلة التالية، الصف الخامس، مرحلة الأسماء والأفعال: «وبعد ذلك تأتي مرحلة تعليم الطفل كيفية نطق الأحرف في حال جمع حرفان مع بعضهما، وكيفية إخراج الصوت بشكل يتوافق مع أساسيات اللغة الإنجليزية، وهذا قد يدفعنا إلى تلافي أخطاء سابقة وقعت في مناهج الصف السادس تتمثل في الأخطاء الإملائية فقط».

وحول ما إن كانت تلك المناهج التي من المقرر تدريسها للصف الرابع قد تحتوي على أخطاء كمثيلتها لمناهج الصف السادس، قال الدكتور مهدي: «نحن حريصون أشد الحرص على تلافي تلك الأخطاء بمطالبة المعلمين والمعلمات بالإبلاغ عن أي خطأ قد يرد ضمن المناهج لتلافيها، وستحدث المقررات مع كل عام وهذا يعطي مجالا لإضافة معلومات وأفكار جديدة تساعد على تسهيل إيصال المعلومة للطالب والطالبة».

إلى ذلك أشار الدكتور مهدي إلى أن ما سبق ذكره من أخطاء وردت في مناهج سابقة درست للصف السادس، كان معلمو تلك المراحل يتجاوزون الوقوع بها من خلال التصحيح المباشر والوقتي لها، وهذا ما نحاول عدم تكراره في مناهج العام المقبل في حال تم تعميم القرار وتنفيذه.

وعاب مراقبون أن مناهج الصف السادس تفتقر إلى آلية جذب الطفل، سواء في الصور المتوفرة ضمن المنهج، أو في نوع الخط وحجمه وألوان الصفحات والتمارين المناسبة لتلك الأعمار، وحول ذلك، أكد الدكتور مهدي أن الثغرات التي طالت منهج اللغة الإنجليزية للصف السادس ستتجاوزه وزارة التربية والتعليم من خلال دراساتها وبحثها، للخروج بمناهج ملائمة تتفق مع ثقافة المعلومة الموثقة بالصورة، التي تستهوي الطفل وتتلاءم مع خلفيته التي تجذبها الألوان، وسنحقق من خلال تلك الدراسات تمارين وتدريبات تدفع الطالب إلى استخدام عقله ومهارته وذائقته الطفولية.