سلسلة هجمات بقذائف «الكاتيوشا» على بغداد.. 5 منها على المنطقة الخضراء

مقتل 8 عراقيين في هجمات.. والعثور على جثة امرأة مقطوعة الرأس

عراقيون يعاينون الدمار الذي أصاب حافلة جراء سقوط قذيفة «كاتيوشا» وسط بغداد.. بينما يطلب رجل أمن منهم الابتعاد (أ.ب)
TT

لقي 8 عراقيين حتفهم أمس وأصيب آخرون بجروح في هجمات متفرقة، بينها سقوط 9 صواريخ «كاتيوشا» في بغداد أصابت خمسة منها المنطقة الخضراء المحصنة.

وقال مصدر أمني في الشرطة: «إن 4 صواريخ من طراز كاتيوشا سقطت في مناطق متفرقة من بغداد أسفرت عن مقتل شخص وإصابة نحو 12 آخرين جميعهم من المدنيين». وأضاف أن «الصاروخ الأول سقط داخل مرآب للحافلات في الباب الشرقي (وسط)، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين بجروح».

كما أدى الحادث إلى تضرر عدد من الحافلات، وفقا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، وسقط الصاروخ الثاني على محل تجاري في منطقة الكيلاني المجاورة، وأدى إلى إصابة 4 مدنيين بجروح.

وفي الجادرية (جنوب) سقط صاروخان، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح.

وأكد مصدر في قيادة عمليات بغداد سقوط 5 صواريخ «كاتيوشا» داخل محيط المنطقة الخضراء، من دون الإشارة إلى وقوع خسائر.

وأوضح أن «الصواريخ أُطلقت من منطقة النهضة القريبة من مبنى وزارة الداخلية»، وسط بغداد، مشيرا إلى «العثور على منصتين للإطلاق جهزتا بـ11 صاروخا معدا للإطلاق، إلا أن المجموعة التي كانت ستقوم بإطلاق هذه الصواريخ فرت إلى جهة مجهولة». كما سقطت في ساعة مبكرة من صباح أمس قذيفة هاون في منطقة العلاوي المجاورة للمنطقة الخضراء من دون أن تؤدي إلى وقوع ضحايا. وغالبا ما تستهدف هجمات مماثلة المنطقة الخضراء شديدة التحصين؛ حيث تقع مقار الحكومة العراقية وسفارات أجنبية، بينها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا. كانت القوات الأميركية قد اتهمت ميليشيا جيش المهدي، الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وجماعات أخرى منشقة، بتنفيذ هذه الهجمات التي كثيرا ما أقضت مضجع الأميركيين. كان الصدر قد حذر، مؤخرا، من تفعيل أنشطة جيش المهدي مجددا وتنفيذ هجمات تستهدف الأميركيين مع ترجيحات بموافقة الحكومة العراقية على إبقاء القوات الأميركية في العراق لما أبعد مما هو مقرر لها في أواخر العام الحالي، بحسب الاتفاقية الأمينة بين بغداد وواشنطن.

إلى ذلك، قتل 3 عراقيين من عائلة واحدة، بينهم امرأة، في هجوم مسلح استهدف منزلهم في بغداد، صباح أمس، بحسب ما أفاد مصدر أمني في وزارة الداخلية، وقال المصدر: «إن مسلحين مجهولين يرتدون زي الشرطة اقتحموا منزلا في حي الشهداء الواقع في منطقة البياع (غرب) واغتالوا 3 أشخاص بينهم امرأة ولاذوا بالفرار».

وفي هجوم آخر، أصيب 3 أشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة قرب مبنى المسرح الوطني في منطقة الكرادة (وسط العاصمة)، وفقا للمصدر الأمني نفسه.

وفي مدينة تكريت (160 كم شمال بغداد) أعلنت مصادر أمنية مقتل 4 أشخاص وإصابة شخص والعثور على جثة امرأة في حوادث متفرقة بمدينتي الموصل وتكريت.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن مدير دائرة ضرائب الدخل بوزارة المالية في مدينة تكريت، أحمد حردان عبد الله، قُتل، أمس، مع موظفة كانت معه جراء انفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة في سيارته بعد انتهاء الدوام في حي القادسية، بينما أصيب أحد عناصر الشرطة جراء انفجار جهاز إضاءة يدوي مفخخ كان موضوعا بالقرب من نقطة تفتيش في حي القادسية. كما عثر على جثة امرأة مجهولة الهوية مقطوعة الرأس طافية في مياه نهر دجلة في منطقة الشرقاط.

على صعيد آخر، قالت مصادر أمنية: إن مسلحين قاموا أمس بقتل مدني بالقرب من منزله في شقق الخضر، شرق مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد)، بينما قتل أحد عناصر الشرطة في حادث منفصل برصاص مسلحين في منطقة باب الطوب وسط المدينة.