معارضون سوريون يواصلون اعتصامهم أمام مقر الجامعة العربية احتجاجا على القمع

محاكمة شعبية للأسد في القاهرة الثلاثاء

TT

واصل المئات من أفراد الجالية السورية في مصر، من المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وعدد من المعارضين والنشطاء السوريين المقيمين في دول أوروبية وعربية من الموجودين بالقاهرة حاليا، اعتصامهم أمام مقر جامعة الدول العربية، بالتزامن مع اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده مساء أمس، بهدف تشكيل ضغط على مسؤولي الجامعة لاتخاذ قرار وموقف إيجابي ضد المعارك الدائرة في المدن السورية بين القوات الحكومية السورية والمتظاهرين المناوئين لنظام الرئيس الأسد.

كان عدد كبير من المعارضين وأفراد الجالية قد بدأوا اعتصامهم منذ أول من أمس السبت، ورفض بعضهم مغادرة المكان وقرروا المبيت على أرصفة مقر الجامعة (ليلة السبت/ الأحد) في انتظار اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي كان مقررا أمس. ورفع المعتصمون صورا للشهداء السوريين، ومجسمات لنعوش الشهداء في المدن السورية، بلغ عددها 25 مجسما، ورفعوا لافتات تدين صمت الجامعة العربية، وأخرى تطالب بحقن دماء السوريين.

قال أحد الطلاب السوريين الدارسين بالقاهرة، الذي شارك في الاعتصام أمس: «كنا نتمنى أن تكون جامعة الدول العربية هي صاحبة السبق والمبادرة بالدفاع عن أهلنا في سوريا من الأبرياء والعزل، لا أن تكون مواقف المجتمع الدولي هي السباقة لإيقاف المجازر والانتهاكات المروعة». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «اعتصامنا يأتي لفضح جرائم نظام بشار الأسد، ولنطلب من وزراء الخارجية العرب إعلان موقف إيجابي مما يحدث داخل سوريا، وإرسال فرق الإغاثة الطبية والمواد الغذائية والدوائية للمناطق المحاصرة».

من جانب آخر، وتضامنا مع الثوار في البلاد العربية المختلفة، التي تطالب بإسقاط الأنظمة الفاسدة، تقوم هيئة المحاكمة الشعبية، التي تقيمها لجنة الشؤون السياسية بنقابة المحاميين المصرية، غدا الثلاثاء، بعقد محاكمة للرئيس السوري بشار الأسد؛ حيث توجه له تهم قتل الثوار وارتكاب جرائم قتل ضد الشعب السوري، بحضور عدد من أفراد الجالية السورية في مصر وعدد كبير من المحامين المصريين، بالإضافة إلى وسائل الإعلام العالمية والمحلية. يُذكر أن تلك المحاكمة تعقد دوريا تحت شعار «ثلاثاء الشعوب» دعما لثورات الشعوب العربية. وبدأ ذلك التقليد بمحاكمة الرئيس الليبي معمر القذافي.

إلى ذلك، أعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمي في مصر تضامنها الكامل مع الشعب السوري ضد القمع والاستبداد والمجازر التي يقوم بها النظام الحاكم، وقالت، في بيان لها: «تؤكد الجبهة دعمها الكامل للثورة الشعبية السورية التي تنادي بالحرية والديمقراطية، كما نناشد جامعة الدول العربية سرعة التحرك وإعلان موقف واضح مما يحدث داخل سوريا من قتل واعتقال وإبادة».