استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس بالقصر الملكي بمراكش أمس غيدو فسترفيلي، وزير الخارجية الألماني، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمغرب.
وحضر الاستقبال الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، وأولف دييتر كليم، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في الرباط، ورشاد بوهلال، سفير المغرب في برلين.
وكان فسترفيلي قد قام أمس بزيارة لمقهى أركانة بمراكش، الذي تعرض للتفجير بمراكش نهاية الشهر الماضي، وهي العملية التي خلفت 17 قتيلا و21 من الجرحى من مختلف الجنسيات.
ووضع الوزير الألماني أمام المقهى إكليلا من الورود تعبيرا عن التضامن ومواساة ضحايا الاعتداء، وذلك بحضور عدد من المسؤولين المحليين بالمدينة.
وسيتباحث فسترفيلي مع عدد من المسؤولين المغاربة، حول التعاون الثنائي، في مجال الطاقات المتجددة، كما سيشارك في الدورة 13 لـ«محادثات كرونبرغر»، التي ستبدأ اليوم بالرباط، والتي ستتناول التحولات الجارية في العالم العربي، وخاصة في بعض بلدان شمال أفريقيا.
وتعتبر زيارة فسترفيلي للمغرب الثانية من نوعها بعد زيارته الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
إلى ذلك، طالب وزير الخارجية الألماني المغرب بمواصلة سياسته الإصلاحية.
وقال فسترفيلي: إنه لا ينبغي على العاهل المغربي أن يخشى من استكمال سياسته الإصلاحية عقب التفجير الذي استهدف مقهى سياحيا في مراكش، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف فسترفيلي: «الملك أعلن سياسة إصلاحية.. هذه ثورة دعا إليها الملك بنفسه»، مؤكدا ضرورة ألا تسمح البلاد بـ«نسف» هذه السياسة على أيدي الإرهابيين.
في الوقت نفسه، تعهد فسترفيلي بتقديم المزيد من المساعدات الألمانية للمغرب، وقال: «سنسهم في مواصلة طريق سياسة الإصلاح والانفتاح من خلال دعم هذا البلد».