ملك المغرب يؤكد المضي في الإصلاحات السياسية

قاضي التحقيق يبدأ الاستماع للمتهمين في تفجير مراكش

TT

شدد العاهل المغربي الملك محمد السادس على أن الاعتداءات الإرهابية «لن تزيد المغرب إلا إصرارا على السير قدما في إنجاز الإصلاحات السياسية»، مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات تهدف إلى ترسيخ النموذج الديمقراطي المغربي في مناخ من الطمأنينة والاستقرار. وعبر العاهل المغربي الذي كان يتحدث خلال اجتماع لمجلس الوزراء، مجددا عن «إدانته الشديدة للاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مقهى (أركانة) في مراكش». ونوه بما أبانت عنه مختلف المؤسسات الأمنية الداخلية والخارجية، من فعالية واحترافية، لكشف وإيقاف مرتكبي الحادث الإرهابي، حسبما جاء في بيان أصدره الديوان الملكي أمس.

وقال العاهل المغربي إن هذه الإدارات أبانت عن «غيرة وطنية وإخلاص في القيام بواجبها في حماية أمن الوطن وسلامة الممتلكات، وفي رصد وتفكيك العصابات الإرهابية، والتصدي للمؤامرات العدوانية الأجنبية، خاصة منذ الاعتداءات الإرهابية في 16 مايو (أيار) 2003 في الدار البيضاء».

وفي سياق آخر، قالت وكالة الأنباء المغربية إن الشرطة القضائية بالدار البيضاء أحالت، أمس، إلى ممثل النيابة العامة في محكمة الاستئناف بالرباط المشتبه فيهم في الاعتداء الإرهابي على مقهى «أركانة» بمراكش، الذي أحالهم بدوره إلى قاضي التحقيق في محكمة مختصة بقضايا الإرهاب في مدينة سلا المجاورة للرباط.

وقال مصدر قضائي إن الشرطة القضائية أحالت المشتبه فيه الرئيسي عادل العثماني الملقب بصهيب مع ستة آخرين مشتبه فيهم إلى النيابة العامة، وجميع المتهمين من مدينة آسفي (جنوب الدار البيضاء). وقال المصدر نفسه إن النيابة العامة وجهت لهم تهمة تكوين عصابة إجرامية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة وتصنيع المتفجرات والانتماء إلى جماعة دينية محظورة. وأحيل أمس المشتبه فيهم إلى قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب في محكمة الاستئناف بسلا، حيث استمع إليهم في إطار الاستنطاق التمهيدي.

يشار إلى أن مقهى «أركانة» بساحة جامع الفنا في مراكش تعرض في 28 أبريل (نيسان) الماضي لاعتداء إرهابي أسفر عن مقتل 17 مواطنا مغربيا وأجنبيا وإصابة 20 شخصا آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.