قررت السلطات التونسية إغلاق معبر الذهيبة الحدودي مع ليبيا مؤقتا في إطار ما سمته إجراء احترازيا على خلفية تجدد القصف يوم أمس في المعبر الحدودي الذهيبة بين قوات العقيد معمر القذافي والثوار، وذلك تحسبا لأي طارئ وحفاظا على أرواح المواطنين، كما قالت السلطات التونسية.
وفي غضون ذلك لا تزال طائرة عسكرية تونسية تراقب الوضع الميداني وتسعى إلى طمأنة سكان المناطق القريبة والقيام بكل الاحتياطات لحماية الأراضي والممتلكات. ولا تزال سيارات الإسعاف تدخل التراب التونسي بصفة استثنائية حاملة جرحى المعارك الضارية بين طرفي النزاع. وتعيش منطقة الذهيبة على وقع التصعيد اليومي، وينتظر المراقبون أن تهاجم قوات القذافي المعبر الحدودي بين الفينة والأخرى في محاولة لاسترجاعه من أيدي الثوار. من جهة أخرى تواصل تساقط القذائف على التراب التونسي، وأوردت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن حركة المرور انقطعت بسبب هذا القصف العنيف. وأشارت الوكالة إلى أن سيارات إسعاف نقلت 7 جرحى إلى المستشفى المحلي بالذهيبة، بينما غادر المدنيون المعبر هربا من تساقط القذائف، وخصوصا بعد سقوط قذيفتين على بعد نحو 200 متر من المعبر التونسي.